طهران ترفض دخول مفتشي الطاقة الذرية.. وأمريكا تستعد لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية
نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الثلاثاء، عن محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، أن "مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول ورشة كرج، تتجاوز الضمانات وهو أمر لا تقبله طهران".
وقال إسلامي: "كرج خارج الضمانات، نتصرف ضمن إطار عمل الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي، ولا نقبل شيئًا آخر".
وأضاف: "قضية كرج مغلقة، والقضايا المزعومة وكرج مترابطة، ويتعين حلها معًا".
ملف المفاوضات النووية
ويسافر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل، في الأسبوع المقبل، لبحث ملف المفاوضات النووية، وفق موقع "أكسيوس".
وقال 3 مسؤولين إسرائيليين للموقع: إن هدف الزيارة سوليفان مناقشة تطور مفاوضات فيينا التي لم تحقق نتائج ملموسة لإحياء صفقة 2015، وفق ما نقل موقع "الحرة" الثلاثاء.
وخلال الزيارة المرتقبة، سيلتقي سوليفان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع، بيني جانتس، كما سيزور رام الله لعقد اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين.
ورفض البيت الأبيض التعليق لموقع "أكسيوس".
سيناريو تدمير المنشآت النووية
وتشير معلومات إلى أن الإدارة الأمريكية تستعد إذا فشلت المحادثات النووية إلى الموافقة على سيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالشراكة مع إسرائيل، وفق تقرير لوكالة “رويترز”.
وبحث مسؤولون إسرائيليون زاروا واشنطن أخيرًا، تنظيم مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُجهز بشكل نشط مع حلفائها "بدائل" للاتفاق النووي الإيراني، إذا فشلت مفاوضات فيينا لإنقاذه.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا: "قريبًا يفوت الأوان، لم تنخرط إيران بعد في مفاوضات حقيقية"، مرددًا الملاحظات التي أبداها في اليوم السابق الأوروبيون المشاركون في المفاوضات عن النووي مع طهران.
لعبة إلقاء اللوم
ومن جانبها، اتهمت إيران، اليوم الثلاثاء، الأطراف الغربية في الاتفاق النووي في 2015 "بالاستمرار في لعبة إلقاء اللوم"، بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين، إن الاتفاق سيكون قريبًا عديم الجدوى إذا لم يحرز تقدمًا.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني على "تويتر": "بعض الأطراف الفاعلة لا تزال تمارس عادة إلقاء اللوم بدل الدبلوماسية الحقيقية. طرحنا أفكارنا مبكرًا وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات".
وأضاف: "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين. إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، فسيصبح الطريق ممهدًا لاتفاق سريع وجيد".
وقال دبلوماسيون بريطانيون، وفرنسيون، وألمان أمس الإثنين إن القوى الكبرى وإيران لم تبدأ بعد المحادثات على إنقاذ الاتفاق النووي الذي سيصبح قريبًا جدًا "بلا معنى" في غياب التقدم.