الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من عمل عسكري "منفرد" ضد إيران
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية دولة الاحتلال الإسرائيلي من القيام بخطوات تصعيدية أو القيام بأي عمل عسكري أحادي الجانب ضد إيران.
إدارة بايدن
وكشفت مصادر رسمية أمريكية بحسب سكاي نيوز، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت من خطورة قيام إسرائيل بأي عمل عسكري أحادي ضد إيران.
وأكدت المصادر الأمريكية أن الوفد الإسرائيلي الذي زار واشنطن مؤخرا اتهم الولايات المتحدة بتقديم تنازلات إلى إيران خلال محادثات فيينا دون الحصول على شيء في المقابل.
وكشفت المصادر عن نشوب خلافات عنيفة بين الولايات المتحدة وإسرائيلي بشأن التعامل مع ملف إيران.
كما أكدت المصادر ان واشنطن رفضت بشكل قاطع سيناريوهات وضع خطة عسكرية أمريكية جدية لضرب منشآت إيران العسكرية.
وكان انتقد كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، مشاركة إدارة الرئيس جو بايدن في الجولة السابعة من المفاوضات النووية مع إيران.
وأوضح أن هذه المحادثات هي بمثابة مَضيعة للوقت، متسائلًا عن سبب قبول واشنطن بالتفاوض غير المباشر، بينما يجلس الروس والصينيون والأوروبيون على الطاولة مع الإيرانيين.
تغيير النظام الإيراني
وأشار السيناتور الجمهوري، خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "فوكس الإخبارية"، إلى الدور الإسرائيلي في الملف النووي الإيراني، مذكِّرًا بأن الإسرائيليين تعهدوا بعدم حصول إيران على سلاح نووي، بغض النظر عن أي اتفاقات يمكن أن يتم التوصل إليها عبر المفاوضات.
ونفى السيناتور الجمهوري أن تكون الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام الإيراني، مضيفًا أنها تسعى لتغيير سلوكه عبر فرض عقوبات مشددة، محذرًا من أنه يجري العمل على مزيد منها.
وقال ريش أيضًا: إنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني، موضحًا أن الأموال التي سبق وأن أفرجت عنها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما استخدمتها طهران لدعم منظمات إرهابية.
الاتفاق النووي
واستؤنفت المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي سعيًا إلى إحياء الاتفاق النووي، ويحاول كل من الطرفين قياس فرص النجاح بعد المحادثات الأخيرة في المفاوضات المتقطعة.
وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف استمر خمسة أشهر بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في وقت سابق الأحد: "هذه آخر فرصة أمام إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بعزم جاد في هذه القضية".
سلاح نووي
ومضت تقول: "هذه فرصتهم الأخيرة ومن الضروري أن يفعلوا ذلك، لن نسمح لإيران بأن تحوز سلاحًا نوويًّا".
وقالت ألمانيا: إن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بعد اجتماعاتها مع نظرائها في مجموعة السبع في ليفربول: إن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء.
دعت مجموعة دول السبع "G7" إيران لاستغلال فرصة استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي والتوصل إلى صفقة مع القوى الدولية تجنبًا للتصعيد.
وزراء خارجية دول G7
وقال وزراء الخارجية لدول "G7"، التي تشمل "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان"، في بيان أصدروه أمس الأحد عقب اجتماع في ليفربول: "رحبنا باستئناف المفاوضات في فيينا حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وأكدنا من جديد أن إيران يجب عليها وقف تصعيدها النووي والاستفادة من فرصة التوصل إلى الصفقة الآن طالما لا يزال ذلك ممكنًا".
وتستضيف فيينا الجولة السابعة من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
المفاوضات النووية
وتجري المفاوضات رسميًّا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.