69 عاما على عرضه.. لماذا كان "لحن الخلود" محطة مهمة في حياة فريد الأطرش رغم شهرته
فيلم رومانسى درامى غنائى مصري، عرض في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر عام 1952، فيلم لحن الخلود، قصة وحوار يوسف عيسى وسيناريو وإخراج هنرى بركات، وبطولة وغناء فريد الأطرش، وماجدة، وفاتن حمامة، مديحة يسرى، وسراج منير، وصلاح نظمى، وإنتاج وتوزيع جمال الليثى.
يحكى فيلم لحن الخلود الذى اعتبره النقاد أحد أكبر الأفلام الموسيقية المصرية، قصة المطرب والملحن وحيد الذي يعيش حياة المجون وفى نفس الوقت يهتم برعاية ابنتا صديقه الذى له أفضال عليه بعد وفاته وهما وفاء وسناء، وتقع إحدى الفتاتين في حب وحيد لكنه يتزوج من ابنة خالتهم التي كانوا يقيمون عندها فتصاب الفتاة بالمرض وتمر بأزمة نفسية، ويكتشف فريد أنها تحبه وأن زوجته تحول دونهم، ويقوم والد زوجته بإعطاء ابنته درس في التسامح بأن تترك وحيد من أجل هذه المريضة التي تحبه.
نجومية فاتن حمامة
يعلق المخرج هنرى بركات على فيلم “لحن الخلود” في مجلة الكواكب عام 1952 وقت عرض الفيلم فيقول: إن البطلين فريد الأطرش وفاتن حمامة كانا مشهورين لكن لحن الخلود، أثبت نجومية فاتن، وفى نفس الوقت كانت نجومية فريد كمطرب متألقة، وحدث التفاهم بين النجمين وكذلك الاحترام والمحبة والصداقة ما انعكس على مشاهد الفيلم فأعطى دوريهما المصداقية فى الأداء.
وغنى فريد الأطرش في الأحداث أربع أغنيات هي: وياك وياك، يا مالكة القلب بإيدك، جميل جمال مالوش مثال، بنادى عليك.
هناك كلمات أصبحت لا زمة في هذا الفيلم يرددها الجمهور خارج السياق منها: غنى يا وحيد، الزومبليطة في الصالون، والنبى يا وحيد.
محطة هامة
وكان الفيلم محطة مهمة في حياة فريد الأطرش حيث إن نجاحه اللافت أخرجه من أحزانه التي عاشها طوال العام السابق على الفيلم بوفاة شقيقته أسمهان ثم خروج سامية جمال نهائيًا من حياته، وقدم بركات الفنانة فاتن حمامة في شكل مختلف تمامًا، ورغم أن الفيلم رومانسي، إلا أنها تألقت في إبراز التركيبة النفسية المعقدة التي تمثلت في الصراع بين الفتاة الرومانسية، وبين العقد والغضب الذي تكون لديها تجاه حبيبها وقريبتها.
وأكد النقاد أن فاتن حمامة أجادت في هذا الدور إلى حد الإعجاز، وعبرت بكل كيانها وإحساسها عن الصدمة النفسية التي تصيب فتاة بريئة وصغيرة بعد ضياع حلم أول حب لها.
كتب الناقد عبد الفتاح البارودى فى مجلة فن عن الفيلم يقول: تألقت فاتن حمامة فى دور درامى وايضا لوجود التفاهم مع فريد الأطرش أثناء تمثيل الفيلم نجح الفيلم، أيضا كانت الأغانى معبرة تماما عن سياق الفيلم وهو نادرا ما يحدث فى الأفلام التى تتضمن أغانى ضمن أحداثها.
