لتسهيل الإجراءات.. "العدل" تسلم الشهادات العقارية خلال 72 ساعة.. وقانون جديد بـ "النواب" للتسجيل العقاري
أصدرت وزارة العدل منشورًا فنيًّا إلى جميع مكاتب الشهر العقاري ومأمورياتها بشأن الشهادة العقارية.
وتضمن المنشور الفني أن يراعى تسليم الشهادات العقارية المطلوبة للحصول على وحدة سكنية وفقًا للمبادرة الرئاسية للتمويل العقاري 3%، خلال 72 ساعة على الأكثر من تاريخ تقديم طلب الشهادة.
واشترط القرار ان يشتمل الطلب على الغرض منه وإثبات ذلك في الشهادة.
يأتي المنشور الفني إلحاقا بالمنشور الفني وما تضمنه المادة 28 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الشهر العقاري والتوثيق، حيث إن هذه النصوص قد خلت من المادة التي يتعين خلالها تسليم الشهادة العقارية لطالبيها.
وكانت هناك تعليمات سابقة من الشهر العقاري بتحديد موعد تنظيمي لتسليم الشهادات العقارية المستعجلة لطالبيها خلال مدة خمسة عشر يومًا وذلك نظرا لما كانت تستغرقه الشهادات من بحث في السجلات والمحررات الورقية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقديم النائب ضياء الدين داود، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، الذي وقع عليه 60 نائبًا من تنسيقية شباب الأحزاب والكتل والأحزاب والمستقلون، مشروع قانون "هيئة الملكية العقارية والتوثيق" لتطوير وإعادة هيكلة كاملة موضوعيًا وإجرائيًا لـ مصلحة الشهر العقاري والتوثيق وفقًا للمعايير الدولية في التسجيل العقاري والتوثيق، ولإثبات وحصر وحماية الملكية العقارية لمصر والمصريين.
ويتضمن مشروع القانون بتحويل مصلحة الشهر العقاري والتوثيق لهيئة قانونية مُستقلة المقدم من النائب ضياء الدين داوود، تُلحق بوزير العدل ذات اختصاص قضائي في الملكية العقارية والتوثيق وفقًا لأحكام المواد أرقام (199،192،122،35،34،33) من دستور مصر، بعد مرور أكثر من 75 عامًا على إنشاء الشهر العقاري عام 1946.
قانون الشهر العقاري
ويتكون مشروع القانون من 305 صفحات عبارة عن مذكرة إيضاحية من 11 مبحثا لبيان التدرج التاريخي لأزمة الشهر العقاري والتوثيق في مصر تشريعيًا خلال المائة عام الأخيرة، والتي وضع مشروع القانون حلولا لها من خلال:
• إلغاء القانون رقم 5 لسنة 1964م بشأن تنظيم مصلحة الشهر العقاري والتوثيق.
• وإلغاء المادة 35 مكرر الصادرة بالقانون رقم 186 لسنة 2020 والمُؤجل سريانها عامين بالقانون رقم 6 لسنة 2021.
• وتعديل بعض أحكام كلًا من: القانون رقم 142 لسنة 1964 بشأن السجل العيني، والقانون رقم 68 لسنة 1947 بشأن التوثيق، والقانون رقم 114 لسنة 1946 بشأن الشهر العقاري، والقانون رقم 27 لسنة 2018 بشأن تنظيم بعض أحكام الشهر العقاري في المجتمعات العمرانية الجديدة، والقانون رقم 70 لسنة 1964 بشأن رسوم التوثيق والشهر.
بإعادة النظر في المادة 35 مكرر من قانون الشهر العقاري، والمؤجل سريانها لمدة عامين كفترة انتقالية مُسببة لإعداد مشروع قانون متكامل لتطوير منظومة الشهر العقاري والتوثيق بمصر، وهو أول مشروع قانون تنفيذًا لذلك.
أزمة التسجيل العقاري
وقدم مشروع القانون علاج لأزمة التسجيل العقاري في مصر، والتي تتمثل في الإجراءات الآتية:
تسهيل واختصار إجراءات التسجيل العقاري خلال مدة أقصاها ثلاثة شهور.
وتسجيل الثروة العقارية الغير مُسجلة والبالغ نسبتها 95% على مراحل زمنية تنتهي منها خلال من أقصاها خمس سنوات من إقرار مشروع القانون من خلال لجان عقارية ذات اختصاص قضائي بقرارات نهائية.
الفصل في النزاعات العقارية خلال مده أقصاها ثلاثة شهور من فحصها من خلال لجان تسوية المُنازعات العقارية ذات الاختصاص القضائي بقرارات نهائية
إجازة توثيق عقود البيع العقارية الابتدائية بمكاتب التوثيق خلال خمس دقائق سواء التي سند ملكيتها مُسجل أو غير مُسجل ويجوز قبول عقودها الموثقة أمام المأمورية المُختصة كسبب ملكية صحيح بعد مرور خمس سنوات على توثيقها دون اعتراض، وتُنظم اللائحة التنفيذية لهذا القانون شروط ذلك، وحُجية وإجراءات وأحكام توثيقها والتصديق على صحة توقيع المتعاقدين
تفعيل إسناد الملكية العقارية بالتقادم القصير (خمس سنوات) والتقادم الطويل (15 سنة) وعلاج أزمة حلقات البيع العرفية غير المُسجلة من خلال اللجان ذات الاختصاص القضائي لتطهير العقارات من شوائب وتشوهات الملكية العقارية.
علاج أزمة زحام مكاتب توثيق الشهر العقاري من خلال تسهيل واختصار إجراءات التوثيق خلال مدة أقصاها خمس دقائق سواء بالمكاتب المُميكنة أو اليدوية.
إعادة هيكلة إدارية كاملة لمصلحة الشهر العقاري والتوثيق كـ "هيئة قانونية مستقلة ذات اختصاص قضائي" تُلحق بوزير العدل.
تفعيل وترجمة الاستحقاق الدستوري بالمادة 199 من الدستور باستقلال الشهر العقاري وأعضاءه وفقًا للثابت بمحاضر الجلسات الختامية للجنة الخمسين.
تفعيل وتعميم العمل بنظام السجل العيني وعلاج الأزمة الدستورية بوقف العمل باللجان القضائية.
علاج معوقات الاستثمار والتمويل العقاري وتعزيز الثقة في المعاملات العقارية.
مكافحة مافيا سرقة الأراضي، ومافيا غسيل الاموال، وإخفاء الثروات، والتهرب الضريبي.
علاج مشكلة العجز الشديد في عدد الموثقين والموظفين بجميع المكاتب.:-
حصر وإثبات واستقرار وحماية الملكية العقارية لمصر والمصريين (تعظيم الثروة العقارية وحمايتها
علاج أزمة عقود البيع الابتدائية العرفية (تحقيق الأمن القانوني والتعاقدي واستقرار المراكز القانونية)
مُضاعفة الإيرادات والرسوم، كنتيجة حتمية لتوثيقها (زيادة الدخل القومي ودعم الموازنة العامة للدولة).
التأكد من شرعية العلاقات التعاقدية ومطابقتها للدستور والقانون والنظام العام والآداب (سيادة القانون).
سرعة الفصل في المُنازعات العقارية السابقة والحالية والمستقبلية (العدالة الناجزة)
منع المنازعات القضائية العقارية عنها مستقبلًا (العدالة الوقائية).
تعزيز الثقة في التعاملات العقارية (تنشيط السوق العقاري ودعم الضمان العقاري.
رفع تصنيف مصر العالمي وفقًا لمؤشر البنك الدولي حيث ترتيبها الحالي الـ 130 (جذب الاستثمارات الأجنبية.
تطوير الشهر العقاري
وأكد النائب ضياء الدين داوود على ضرورة تطوير وإعادة هيكلة شاملة لمصلحة الشهر العقاري والتوثيق، حتى لا تكون المكاتب سبب فشل تطبيق القانون على أرض الواقع شكلًا وموضوعًا، مشيرا إلى أنه لن يتحقق ذلك سوى بتحويل المصلحة لهيئة قانونية مستقلة ذات اختصاص قضائي بمشروع قانون كامل يجمع بين إعادة الهيكلة الإدارية والعلاج الموضوعي الفعال لأزمات وعقبات التسجيل العقاري والتوثيق وفقًا للمعايير الدولية المعاصرة.