2021 عام الأمراض الغريبة.. فيروسات فتاكة تهاجم دول العالم.. "نيباه" و"هيهي" في المقدمة
شهد العالم خلال هذا العام العديد من الأمراض والفيروسات الغريبة، التي لم نسمع عنها من قبل، والتي اجتاحت العالم، وبعضها ظهر في بعض القارات، والبعض الأخر اقتصر على بعض البلاد، إلا أنها جميعها أصابت العالم أجمع بالذعر؛ خوفا من انتشارها كانتشار فيروس كورونا المستجد اللعين.
وفي التقرير التالي، نستعرض أهم وأغرب الأمراض والفيروسات التي شهدها عام 2021، بشكل تفصيلي، من حيث أماكن الظهور، وطرق العدوى، والأعراض، والأسباب.
فيروس نيباه
ظهر فيروس نيباه في قارة آسيا خلال هذا العام، وهو من فصيلة الفيروسات التي تنتقل من الحيوان للإنسان، ثم من إنسان لإنسان أخر، ويمكن اكتشاف الإصابة بفيروس نيباه من خلال أعراضه، يعد فيروس نيباه من الفيروسات الخطيرة ذات نسبة الوفاة العالية بين المصابين والتي قد تصل إلى 70%، وينتشر بشكل خاص في مناطق جنوب آسيا، مثل: الهند، وبنغلاديش، وسنغافورة، وماليزيا التي تعد من أولى البلدان التي ظهرت فيها عدوى فيروس نيباه.
أعراض فيروس نيباه
تبدأ أعراض فيروس نيباه في الظهور على المريض، بعد حوالي 3 إلى 14 يوما من العدوى، وتتمثل الأعراض في التالي:
ارتفاع في درجة الحرارة
غثيان وقيء
صداع
ألم في العضلات
سعال
ألم في الحلق
صعوبة في التنفس
وهناك مجموعة أخرى من الأعراض تظهر عند العدوى الشديدة من الفيروس؛ والتي تتمثل الآتي:
الشعور بدوار وتشوش الذهن وارتباك.
نوبات صرع.
الدخول في غيبوبة.
تورم في أنسجة الدماغ نتيجة حدوث التهاب فيه.
كيف تحدث العدوى
يصيب فيروس نيباه بشكل أساسي خفافيش الفاكهة والذي من الممكن أن ينتقل لحيوانات أخرى، مثل الخنازير، ومنها للبشر، ويمكن أن ينتقل ن خلال الخفافيش بشكل مباشر للإنسان.
ينتقل فيروس نيباه للبشر عن طريق تناول أطعمة ملوثة ببراز خفافيش الفاكهة، وينتقل الفيروس بين البشر عن طريق الرذاذ عند السعال أو العطس أو عن طريق التعرض لسوائل جسم المصاب مثل اللعاب أو البول.
هل يوجد علاج لفيروس نيباه؟
حتى الآن لا يوجد لقاح للوقاية من الإصابة بفيروس نيباه أو علاج له.
ولكن لازال العلاج يعتمد على التخفيف من حدة أعراض فيروس نيباه عند الأشخاص المصابين، والالتزام بطرق الوقاية للحد من انتشاره من شخص لآخر.
والجدير بالذكر أن هناك العديد من الأدوية المضادة للفيروسات التي ما تزال تحت الدراسات السريرية، والتي قد يكون لها دور في المستقبل لعلاج أعراض فيروس نيباه بطريقة ناجحة.
فيروس الخفافيش الأسترالية
ومع النصف الثاني من عام 2021 أعلنت السلطات الصحية الاسترالية، عن فيروس جديد، تحمله الخفافيش، ويمكنها أن تنقله للبشر، وذكرت السلطات الصحية في جنوب استراليا، أن الفيروس الجديد، ينقل للإنسان مرضا يشبه داء الكلب؛ الذي يسبب الوفاة بعد ظهور الأعراض، والتي تتمثل في التشنجات والهذيان والشلل.
وتحدث العدوى عند التعرض لخدش أو عض من الخفافيش للإنسان، ويجب تلقي الإسعافات اللازمة فور حدوث ذلك؛ لأنه بمجرد أن تظهر الاعراض على الإنسان، والتي تتمثل في الصداع والحمى والتعب، لا يمكن إنقاذه، ويكون مصيره الموت.
ويستهدف ذلك الفيروس المرعب؛ الجهاز العصبي مباشرة، وتبدأ الأعراض بالصداع والحمى والتعب، ثم تتطور بعد ذلك، وتصبح تشنجات وهذيان وشلل؛ ثم الموت.
ولابد من غسل الجرح بمجرد حدوثه، لمدة لا تقل عن خمس دقائق، مع تطهيره بمضادات الفيروسات، حتى يتم الذهاب للمستشفى وتلقي العلاج اللازم.
فيروس هيهي
وإن كان الأكثر دقة أن نطلق عليه "متحور هيهي"؛ لأنه يعد أحد متحورات فيروس كورونا المستجد، وقد أطلق عليه هذا الاسم الذي أثار سخرية كل الدول العربية؛ نتيجة أنه يعني "الضحك" في اللغة العربية الدارجة.
وأطلق هذا الاسم على متحور كورونا؛ لأن أول ظهور له كان في مدينة صينية تحمل نفس الاسم.
ويعد فيروس أو متحور "هيهي" أحد التحورات الفتاكة لفيروس كورونا، وهو أشد فتكا من الفيروس نفسه، ويزداد تأثيره خلال فصل الشتاء.
وينتشر هذا المتحور بشكل سريع، مما دفع الصين إلى عزل هذه المدينة تماما، حتى يمكن القضاء على هذا المتحور، ومنع انتشاره لبقية المدن.
أعراض فيروس هيهي
وقد تداول البعض أن أعراض هذا المتحور لا تتجاوز كونها رعشة في الجسد كله، يتبعها سقوط المصاب بشكل مفاجيء ميتا؛ دون أي مقدمات، مما أثار الفزع في العالم.
ولكن في حقيقة الأمر أن أعراضه لا تختلف كثيرا عن أعراض فيروس كورونا المستجد بشكل عام، بكل تحوراته المختلفة.
وما يدعو للمزيد من الاطمئنان أن متحور هيهي لم ينتشر خارج حدود مدينة "هيهي" التي ظهر فيها.
الوقاية والعلاج
لم يتوصل العلماء حتى الآن لأي علاج يذكر، لهذا الفيروس اللعين، مثله ككل متحورات كورونا المستجد.
ضباب الدماغ
من المشاكل الصحية التي شغلت حيزا ومساحة من الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، مع نهايات العام المنصرم، وضباب الدماغ مصطلح أطلق على حالة مرضية أصيب بها البعض، ويمكن اكتشافها من خلال اعراضها.
ولا يعد ضباب الدماغ مرضا في حد ذاته؛ لكنه عرض لبعض الأمراض، وهو يعكس حالة من الاضطراب، أو عدم التركيز، أو عدم القدرة على التعبير عن المشاعر بالكلام.
وهناك بعض العلامات التي يمكنها أن تكشف الإصابة بحالة ضباب الدماغ، والتي نستعرضها في السطور التالية:
سوء التركيز.
نسيان مهمة ما كان لا بد أن يقوم بها الشخص.
أخذ وقت أطول لمهمة كانت تستغرق وقت أقل.
الشعور بالتعب أثناء العمل.
أسباب الإصابة بضباب الدماغ
هناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بحالة ضباب الدماغ، وهو ما نستعرضه في السطور التالية:
1-الضغط والتوتر النفسي
ينتج ضباب الدماغ عن طريق ما يتعض له الجسم من التوتر والضغط النفسي، وما ينتج عنه من ارتفاع في ضغط الدم وتقليل مناعة الجسم والاكتئاب.
2. قلة النوم
تؤدي قلة النوم إلى تشتت الأفكار وسوء التركيز، الامر الذي ينعكس على كفاءة عمل الدماغ الطبيعي، ويؤدي بالضرورة إلى التفكير المشوش، وبالتالي إلى الإصابة بضباب الدماغ.
3. التغيرات الهرمونية
هناك بعض التغيرات الهرمونية التي ينتج عنها الإصابة بضباب الدماغ، والتي تشمل بعض الأمور التي نستعرضها في السطور التالية:
زيادة كل من هرمون البروجسترون والإستروجين أثناء فترة الحمل.
انخفاض نسبة هرمون الإستروجين أثناء الدورة الشهرية.
4. النظام الغذائي
هناك بعض الاطعمة التي يمكنها أن تؤدي إلى ضباب الدماغ؛ لأنها تعمل على تحفيز النسيان وتشوش الأفكار، مثل: الزبدة، أو منتجات الألبان، أو الأطعمة التي تحتوي على الأسبارتام، لذا قد يؤدي تجنب مثل تلك الأطعمة في تقليل الأعراض.
كما قد يساهم نقص بعض المعادن الموجودة في الطعام، مثل: فيتامين ب12 إلى ضباب الدماغ.
5. تناول بعض الأدوية
تؤدي بعض الأدوية إلى الإصابة بما يسمى ضباب الدماغ، في مثل تلك الحالات يجب تغيير الدواء أو تغيير الجرعة، كما أن العلاج الكيماوي يؤدي إلى أعراض ضباب الدماغ كذلك.
6. الإصابة ببعض الأمراض
هناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى ضباب الدماغ، مثل:
الالتهابات.
متلازمة التعب المزمن.
فقر الدم.
الاكتئاب.
السكري.
الشقيقة.
مرض ألزهايمر.
قصور الغدة الدرقية.
7. انقطاع الطمث
ما هي أعراض ضباب الدماغ؟
وهناك مجموعة من الأعراض يمكنها ان تكشف لنا الإصابة، والتي نستعرضها في السطور التالية:
الأرق.
الصداع.
التعب أو انخفاض الطاقة.
انخفاض مستوى الإدراك.
تقلب المزاج.
النسيان.
صعوبة التركيز.
ما هو علاج ضباب الدماغ ؟
هناك بعض العادات والسلوكيات التي يمكن من خلال الالتزام بها؛ حتى يمكن السيطرة على ضباب الدماغ، وهو ما نستعرضه في السطور التالية:
تقليل وقت الجلوس على التلفاز أو الهاتف مع أخذ أوقات راحة.
الابتعاد عن التوتر والضغط.
تغيير طريقة النظام الغذائي.
النوم لساعات كافية لا تقل عن 7 - 8 ساعات.
ممارسة التمارين الرياضية.
تجنب شرب كل من الكحول، والكافيين، والتدخين في المساء.
إيجاد أنشطة ممتعة لممارستها يوميًا.