احترام خصوصية طفلك يساعده علي تحمل المسؤولية
تهتم كل أم بتربية أطفالها على الاخلاق الحميدة مع الاهتمام ببناء شخصية سوية لهم قادرة على تحمل المسؤولية وتحقيق أهدافها، وهذا يتطلب القيام ببعض الخطوات مع الطفل ما يؤهله لتحمل المسؤولية فى كبره.
وتقول الدكتورة شيماء البهى خبيرة علم النفس والإتيكيت، إن بناء شخصية قوية ومسؤولة للأبناء تبدأ من الطفولة، حيث يجب على كل أم أن تهتم بتطبيق طرق التعامل الصحيحة من الطفل منذ صفره حتى يصبح شخص مسؤول قادر على اتخاذ القرار وبناء مستقبله، وهذا يتم من خلال عدم التدخل فى خصوصيات الطفل وإعطائه مساحة من الحرية فى الأخذ برأيه خاصة فيما يخصه مثل شكل غرفته وملابسه والمدرسة التى يتعلم بها وأصدقائه وهكذا، مع ضرورة الإهتمام برأيه كفرد من أفراد الأسرة والسماع له وعدم إهمال رأيه لأن ذلك يفقده الثقة بنفسه.
وأضافت “شيماء”، أنه يحب ترك مساحة من الخصوصية للطفل بمعنى أدق عدم التفتيش وراءه، مثل عدم سؤال زملاءه عنه وعدم تفتيش حقيبة المدرسة فمن الممكن مراقبته ولكنه بشكل غير مباشر، حتى لا يفقد الطفل ثقته فى نفسه وتصبح شخصيته هذه وضعيفة.
وتابعت، أنه يجب مصاحبة الطفل والتعامل معه كصديق وليس علاقة ام بطفلها قائمة على الأوامر لأنه فى هذه الحالة يبحث الطفل عن صديق آخر وهذا يؤثر على علاقته بأمه خاصة فى عمر المراهقة.
وهناك بعض المفاتيح التربوية التي يمكن من خلالها أن تنمي شخصية الطفل، وتجعله طفلًا مميزًا متزنًا نفسيًا، والتي تستعرضها في السطور التالية.
- عوِّدي طفلك على احترام كل الكائنات الحية.
- خصَّصي ليلة للعب أفراد العائلة سويًا أو قضاء سهرة جماعية دافئة في حديقة المنزل الخلفية أو في غرفتك الخاصة.
- علِّمي طفلك الدفاع عن موقفه.
- ارشدي طفلك بحيث لا ينحاز وراء العنصرية، وأن يتعلم كيف يحكم على الأمور دون تحيز.
- تذكَّري أن طفلك أيضًا يمر بأوقات عصيبة.
- حتى يتعلم الحذر والتعلم من أخطاء الآخرين اصطحبيه لقسم الحوادث في المستشفيات.
- راقبي ابنك أثناء اللعب لتعرفي كيف يرى نفسه.
- احذري أن تكون عادتك المفضلة مقارنة طفلك بالآخرين.
- اسمحي لطفلك أن تكون له أسراره الخاصة.
- حتى لا ينشأ على النظرة الطبقية علِّميه العطاء وقومي باصطحابه لدور رعاية المسنين أو الأيتام.
وأخيرًا بدلًا من إجبار طفلك على تحقيق حلمك في تعلم ما ترغبين، لاحظي الأشياء التي يؤديها هو بطريقة جيدة.