زى النهاردة..خمس رصاصات أنهت حياة البرنسيسة والأفندي
في ليلة العاشر من ديسمبر 1976 ذهبت الاميرة السابقة فتحية الابنة الصغرى للملك فؤاد وشقيقة الملك السابق فاروق لزيارة طليقها رياض غالى ليفاجئها بخمس رصاصات من مسدسه أربعة بالوجه والخامسة في الرأس لترحل البرنسيسة فتحية التي اثارت الرأي العام في مصر سنوات طويلة.
وقد بدأت قصة الاميرة السابقة فتحية الدرامية عندما سافرت والدتها ووالدة الملك فاروق الملكة نازلى الى اخارج للعلاج عام 1946 واصطحبت معها ابنتيها فائزة وفتحية، وكان رياض غالى موظفا بالقنصلية المصرية بمرسيليا فاختارته نازلى لمرافقتها وابنتيها أثناء رحلتها.
زواج الأميرة القاصر
ووقعت فتحية في حب الشاب المسيحى رياض غالى وعندما فقدت فتحيى بروشا من لالماس يتكون من 36 ماسة استطاع رياض غالى إحضاره لها من السيدة التي وجدته فزاد ذلك من ثقة الملكة والاميرة الصغيرة فيه.
نقل السفير المصرى في الولايات المتحدة إلى الملك فاروق انه رأى الاميرة في مشهد غرامى مع رياض غالى في ملهى ليلى وطلب عودة امه وشقيقتيه، الا ان الملكة قامت بتزويج فتحية التي لم تبلغ سن الرشد من رياض غالى في مايو 1950 زواجا مدنيا دون موافقة الملك، وأعلنت نازلى ان رياض اسلم وانه تلا الشهادتين أمامها وسافر العروسان الى هاواى لقضاء شهر العسل.ورزقت فتحية بثلاث أبناء هم رائد ورفيق ورانيا.
تجريد الأميرة من اللقب
حكم مجلس البلاط الملكى في مصر بتجريد الاميرة فتحية من اللقب وكذلك الملكة بسبب زواج الاميرة من رجل مختلف عن ديانتها، وثارت ثائرة المسيحيين والمسلمين في مصر ضد هذا الزواج المحرم،
وأفتى مفتي الجمهورية بعقوبة زواج المسلمة من كتابي ووجوب الطلاق، أما إذا كان رياض قد أسلم فإن زواجه بدون موافقة الولي لايصح لذلك قرر المجلس التفريق بينهما مع إعلان قرار الملك بمنع نازلي من التصرف في أموالها وتعيين ناظر على أموالها وكذلك وصي على أموال الأميرة فتحية مع حرمانها من لقب الإمارة.
كما أصدر الملك فاروق قانونا باسم قانون انباء القصر الملكى يحرم نشر اى اخبار عن اسرته.لكن لم يحل ذلك من التلميح والتهكم ونشر الأخبار في صحف الخارج ثم دخولها مصر.
تبديد أموال الملكة
وفى عام 1956 حصل رياض غالى على توكيل عام من الملكة وابنتها فتحية للتصرف بإسميهما حتى الديانة تنازلتا عنها، وبدد أموالهما ورهن كل ممتلكاتهما وأصبحت الملكة والاميرة والابناء الثلاثة لا يجدون ما يعينهم على العيش وانقلب من المحب العاشق الى الرجل الشرس .
فتحية تتسول فى أمريكا
واستقرت نازلى وفريدة لمدة عام ضيوفا عند السيدة المصرية عايدة تكلا، وطلبت فتحية الانفصال عن رياض عام 1956 وحكمت لها المحكمة هناك، واضطرت إلى الإقامة في شقة صغيرة بحى شعبى في لوس انجلوس واضطرت إلى العمل في المحلات هناك ليواصل أبناؤها تعليمهم.
نهاية البرنسيسة والأفندي
ووسط محاولات رياض إعادة فتحية اليه ومع رفضها استدعاها لتسوية بعض الأمور ليتخلص منها بإطلاق الرصاص عليها واطلاق رصاصة على نفسه الا انها لم تقتله لكنه أصيب بالشلل وأودع السجن وفقد بصره ليرحل بعدها بثلاث سنوات.، ورحلت فتحية لتنتهى قصة البرنسيسة والأفندي كما وصفها الكاتب صلاح عيسى في كتابه ( قصة البرنسيسة والأفندي ـ حكايات من دفتر الوطن ).