طردها أبوها ورفضها جدها.. الطفلة "يارا" تستغيث بالمسئولين لعلاجها من مرض بالمخ
مرض لم تكن هى أحد أسبابه بل كان ذلك مقدرًا لها، وترى بأعينها رفض ذويها لها بسبب مرضها دون أن تدرك ذلك، تنظر إليهم طالبة الرحمة محاولة إخبارهم بنظرات حزينة بأن الأمر ليس بيدها لكنه ما شائت به الأقدار.
يارا ذات العام ونصف العام ولدت بمرض مياه على المخ مما جعل والدتها تجوب أروقة المستشفيات والعيادات الخاصة بحثًا عن علاج يسكن آلام طفلتها ولو قليلًا أو يبقيها فترة أطول فى سجلات الأحياء.
الشهر الخامس
فى الشهر الخامس من الحمل أخبر الأطباء والدتها بأنها ستعانى من مرض بالمخ وسيتطلب الأمر خضوعها لعملية جراحية عقب ولادتها مباشرة، وحاولت الأم حجزها فى مستشفى يسمح بإجراء الجراحة عقب الولادة لكنها لم تتمكن من ذلك.
جراحة بعد شهر
اضطرت الأم لإجراء الجراحة للطفلة فى أحد المستشفيات الخاصة بعد ولادتها بأكثر من شهر لكن بعد شهرين تبين فشل الجراحة وعاودتها الآلام من جديد، لكن الأم لم يعد لديها من المال ما يكفي لإجراء جراحة جديدة.
رفض والد الطفلة
"انا هعرف اربيكى عشان جبتيها".. هكذا كان رد والد الطفلة على الأم كونها أنجبت طفلة مصابة بمرض بالمخ غير أنه كان لا يترك لها أموالًا كنوع من أنواع العقاب، حسبما قالت الأم لـ"فيتو".
اضطرت الأم أن تذهب لأسرتها بقرية جزى التابعة لمركز منوف فى محافظة المنوفية، لكن صدمها طلب والدها بترك طفلتها لدى زوجها الأمر الذى رفضته الأم مقررة أن تتحمل مسئولية علاج طفلتها مهما كانت العواقب.
مصير مجهول
أغلق والد الأم أبوابه في وجهها مما اضطرها للتنقل لدى خالها تارة وعمها تارة أخرى قبل أن يتم حجزها بطفلتها فى المستشفى الجامعى بمدينة بنها لاستكمال العلاج منذ شهر ونصف الشهر، لا تدرى عندما تستقر حالة طفلتها إلى أن ستتجه أو من سيأويهما.
مناشدة
وناشدت الأم المسئولين بوزارة الصحة للتدخل وإنقاذ طفلتها وإصدار توجيهات بعلاجها على نفقة الدولة، كما ناشدت محافظ المنوفية بتوفير مكان ملائم لها وطفلتها للعيش به إن شاءت الأقدار بقاءها على قيد الحياة.
