محمد شاب دقهلاوي تحدى إعاقته بحفظ القرآن والإنشاد الديني: بحضر أغنية للسيسي
شاب في العقد الثاني من عمره ابن قرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس في محافظة الدقهلية، من ذوي الهمم.. تحدى إعاقته البصرية والتنمر، بحفظ القرآن وترتيله والإنشاد الديني.
محمد أحمد عمران ٢٥ سنة بدأ في حفظ القرآن وعمره ٤ سنوات وتمكن من ختمه في سن السابعة على يد الشيخ ممدوح الزغبي بقرية ديمشلت، وفاز ٨ سنوات متتالية في مسابقات القرآن والإنشاد الديني على مستوى الجمهورية، كما أن محمد صاحب صوت عذب وحنجرة قوية.
وقال محمد: حاولت اقدم في الأزهر، واصطحبتني والدتي وأثناء التقديم، قابلنا مدرس أجيال كبير، علم الكثير وتنمر علي موجها رسالة لوالدتي: "بتعملي إيه هنا"، ليكون رد والدتي: أتقدم بأوراق نجلي للتعليم، ليصدمها بالرد: "اللي زي دا مبيتعلمش، روحي بالورق ابنك ملوش علام".
وتابع محمد: بعد أن وقعت تلك الكلمات على مسامعي، أصررت على الالتحاق بالأزهر وأثناء الامتحان، الأخصائي الاجتماعي كان يقلل من شأني ويقول لوالدتي: "قعدية في ركن على ما نفضاله يمتحن.. اقعدي بيه في أي ركن".
وتابع محمد: انتقلت للإعدادي وربنا كان بيلهمني، واكتشفت صوتي وروحت قصر الثقافة ومنه لسليم سحاب.. اتحديت نفسي من كلام معلم الأجيال.. واجهت صعوبات كثيرة ولكني اتخذتها دافع لتحفيزي ومحطة للصعود لأحلامي.
وقال محمد: اتعرفت علي اصحاب من خيرة الشباب.. نجحت امام سليم سحاب من اول اختبار وتبناني، واتعلمت المقامات وطلعت حفلات مع سليم سحاب بجامعة القاهرة ونادي الشرقية الرياضي واستاد القاهرة وجامعة مصر للتكنولوجيا والمعلومات وحفلات إنشاد ديني.
كما قال محمد بثقة في نفسه: “أنا صاحب تحدي منذ الطفولة وواجهت كافة الصعوبات والحمد لله سيطرت على الصعوبات وانتقلت للكليه ونجحت في امتحان القدرات بامتياز”.
وأضاف: مثلي الأعلي الشيخ المنشاوي وفي الإنشاد النقشبندي وبسمع لكافة المشايخ الكبار وبتعلم منهم، وأتمني أن أنال شرف قارئ قرآن كريم بالإذاعة المصرية.
وقال محمد: سمعني الشاعر سيد فهيم الديب وبيعملي أنشودة جديدة باسم يا كون أبشر من كلماته.
وتابع صاحب الصوت العزب: بحضر أغنية للسيسي، ومثلي الأعلي الشيخ سيد مكاوي باسمعله وبحبه وبتعلم منه عليه رحمة الله، وأتمنى أن أحظي بلقاء رئيس الجمهورية.
ومن جانبه قال عادل أبو شنب ابن قرية ديمشلت ويعمل بمعهد قراءات بالأزهر الشريف، إن الشاب محمد مثل يحتذي به، طالب متميز يعشق قراءة القرآن بصوت جلل وكنت أصطحبه للمعهد وطوال الطريق يقلد كبار القراء.
وتابع أبو شنب: شجعته على تنمية الموهبة بقصر ثقافة المنصورة، وفوجئت به يتعلم المقامات في وقت قصير.
وقال: شجعته، ولكن هو شاب لديه إصرار شديد على تحقيق ذاته والتحدي.. انتقل بمفرده لمسقط رأس محمد صلاح لرغبته في لقائه والتقي بوالد محمد صلاح ووعده ان يتصل به حين عودته، وبالفعل كلم الكابتن محمد صلاح.
وأضاف: طلب مني أساعده في الوصول للقاء سليم سحاب وتهربت منه إلي أن فوجئت به يعمل معه، تحدي إعاقات كثيرة محدش داعمة من أهله، متخيلين أن الكفيف آخره يظهر في المسجد.
ووجه أبو شنب رسالة لأبناء القرى بدعم مواهب أبنائهم لتحقيق أهدافهم، وأقول لمحمد أنت تاج على الرءوس وأفتخر به أني صديق له، وأتمنى أولادي يكونوا مثل هذا النموذج.