على من نطلق الرصاص.. الفيلم الذي تنبأ بظهور الإرهاب باسم الدين وتفشي الفساد
فيلم مصري عربى سياسى عرض في مثل هذا اليوم 8 ديسمبر 1975م بعنوان “ على من نطلق الرصاص “ من إخراج المخرج ومساعده عبد اللطيف زكي، وكتب القصة والسيناريو والحوار المخرج والسينارست رأفت الميهى، وقام بالبطولة كوكبة من النجوم منهم ”السندريلا سعاد حسنى، محمود يس، عزت العلايلى، مجدى وهبة، أحمد توفيق”.
وكما كتب الناقد أحمد الحضرى أن فيلم “على من نطلق الرصاص” يطرح فكرتين جريئتين في منتصف السبعينات فى وقت كان من المستحيل تناول أفلاما تعالج قضايا سياسية الأولى نهاية حلم التجربة الاشتراكية الناصرية، وظهر ذلك في أفلام الانفتاح وتحول المجتمع إلى غابة تحوى صراعا بين الغنى والفقير.
الثانية هي ظهور حالة من الفساد العام وتغذية لبؤر الإرهاب والعنف الذى ارتدى قناع الدين وظهر ذلك في أفلام العنف، ليتوصل رأفت الميهى في قصته على من نطلق الرصاص إلى أن الفساد هو البيئة الحقيقية لظهور الإرهاب.
استطاع المخرج جمال الشيخ إخفاء البعد السياسى لفيلم على من نطلق الرصاص من خلال حبكة درامية بوليسية محكمة.
مواجهة صور الفساد
فيلم على من نطلق الرصاص يواجه الفساد بكل صوره وأشكاله ويخرجه مخرج كبير هو كمال الشيخ اختار سعاد حسنى لبطولته في ثالث تعاون له معها حيث قدم معها فيلمى "بئر الحرمان 1969، غروب وشروق ـ الفيلم السياسى بالدرجة الأولى ـ ومن هنا كان من السهل ان توافق سعاد حسنى على بطولة الفيلم.
أستاذية سعاد حسنى
يقول كمال الشيخ: بدايتى مع سعاد حسنى بدأت في المرحلة التي بدأت فيها اختياراتها السليمة لموضوعات الأفلام الجادة بعد وصولها إلى مرحلة النضج الفني حتى وصلت الى الاستاذية في التعبير والأداء.
يحكى فيلم “ على من نطلق الرصاص ” قصة ثلاثة من الأصدقاء تهاني ومصطفى وسامي جمعتهم الدراسة الجامعية وسلوكهم وأفكارهم الطيبة القائمة على الخير وعند انتقالهم الى الحياة العملية تحطمت هذه الأفكار اشتغل مصطفى بالصحافة وعمل سامى وتهانى في شركة إسكان كبيرة، وتتزوج تهانى من سامى، ويتهم سامى بخطأ في بناء احدى العمارات التي تسقط ويدخل السجن، ويتخلص رشدى بك صاحب الشركة من سامى بدس السم له في طعامه بالسجن، ويتزوج تهانى، ويقتل مصطفى رشدى بك وعند فراره تصدمه سيارة فيصاب بجروح شديدة ثم يموت متأثرا بجراحه.