زمان ياحب.. فيلم رفضته سعاد حسني وتقاضى عنه فريد الأطرش 25 ألف جنيه
في نوفمبر 1973 وبعد أيام من انتصارات أكتوبر المجيد عرض الفيلم المصري الموسيقي الغنائي " زمان ياحب " عن قصة وسيناريو وحوار يوسف جوهر وإخراج عاطف سالم، تم تصويره بين مصر ولبنان، بطولة نخبة كبيرة من الممثلين المصريين واللبنانيين منهم فريد الأطرش وزبيدة ثروت ويوسف وهبي ومديحة كامل.
رفض السندريلا
اختارت مؤسسة السينما وهي الجهة المنتجة السندريلا سعاد حسني التي كانت في قمة نجوميتها لبطولة الفيلم أمام الأطرش، إلا أن سعاد حسنى رفضت الدور وقالت الصحف اللبنانية أن سبب الرفض هو عبد الحليم حافظ الذي طلب منها ذلك وعشمها بفيلم جديد سيقوم بتقديمه من بطولتها " دارت الأيام " فاختار المخرج زبيدة ثروت وكانت في بدايتها.
وبعد تصوير وعرض الفيلم ونجاحه صرح عاطف سالم بأن زبيدة كانت هي الأنسب لبطولة الفيلم الاستعراضي بجانب فريد لأن حركات جسدها تصلح لهذا النوع من الأفلام إذا عالجت الخجل المسيطر عليها في تحركاتها.
قصة زمان ياحب
يحكى الفيلم قصة ليلى " زبيدة ثروت " تسافر مع الفرقة الاستعراضية لتقديم عروضها في بيروت حيث يقيم خالها خليل "يوسف وهبي" الذى يكذب على عائلته بأنه مليونيرا ويقيم في قصر ببيروت والحقيقة أنه رئيس للخدم في القصر الذي يمتلكه المطرب الشهير مدحت "فريد الأطرش" ويستمر في الكذبة وتقيم ليلى وصديقاتها في القصر لأن صاحب القصر كان مسافرا وعندما يحضر مدحت تبادله الحب ويقرر الزواج منها وتنكشف الحقيقة ويدرك مدحت فارق السن بينهما.
حصل الفنان فريد الأطرش على 25 ألف جنيه أجرا عن فيلم زمان ياحب الذي أنتجته مؤسسة السينما في مصر واتفق على عرضه في القاهرة وبيروت في نفس الوقت حيث يوجد جمهور كبير لفريد الأطرش بلبنان، وتوقع مسئولو المؤسسة فشل الفيلم حيث كان فريد الأطرش يعاني من المرض الشديد الذي يظهر على كل ملامحه وكانت زبيدة ثروت في بدايتها.
وكما عرضت الموعد أن فريد الأطرش عرض التنازل عن أجره كاملا مقابل التنازل له عن نسخة بيروت، إلا أن مؤسسة السينما غامرت وهي على الأقل تضمن دخل عرض الفيلم في بيروت الذي حقق بعد عرضه 40 ألف جنيه من بيروت وحدها.
أغاني زمان ياحب
فطلب المخرج عاطف سالم تخفيض عدد أغنيات الفيلم إلى اثنتين فقط فما كان من فريد الأطرش إلا أن طلب من المخرج حضور حفل له على المسرح في بيروت، وبالفعل سافر المخرج إلى لبنان وما أن دخل المسرح ووضع منظموا الحفل عود فريد الأطرش على الكرسي الذي سيجلس عليه بدأت عاصفة كبيرة من التصفيق فتأكد عاطف سالم أن جمهور فريد الأطرش مازال يعشق غناءه أكثر من تمثيله، وتم تصوير الفيلم وعرضه وحقق نجاحا كبيرا وما زالت أغنياته تتردد حتى اليوم.
قدم فريد الأطرش في الفيلم أروع أغانيه غناءا ولحنا وهم أربعة: فوق غصنك ياليمونة، لاكتب ع أوراق الشجر، زمان ياحب التي كتبها مرسي جميل عزيز، عش انت التي كتبها الأخطل الصغير.
