الصحة العالمية تحسم الجدل حول فعالية اللقاحات ضد متحور أوميكرون
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إنه لا توجد مؤشرات على تسبّب متحور كورونا الجديد "أوميكرون" مرضًا أشد مقارنة بالمتحور دلتا.
وقال مايكل رايان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، لوكالة فرانس برس: " لا يوجد أي سبب للشك بأن اللقاحات الحالية المضادة لفيروس كورونا تحمي من المتحور أوميكرون ".
وأضاف، أنه لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضد جميع المتغيرات حتى الآن، من حيث المرض الشديد والاستشفاء، وليس هناك سبب لتوقع أن لا يكون الوضع كذلك بالنسبة لأوميكرون، مؤكدا على أن هناك حاجة لمزيد من البحث.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في وقت سابق، إدراج المتحور الجديد من فيروس كورونا المكتشف في جنوب أفريقيا ودول أخرى، ضمن قائمة "المتغيرات المثيرة للقلق".
وتصنف المنظمة سلالات فيروس كورونا، كمتغيرات مثيرة للقلق عندما تكون أكثر قابلية للانتقال أو أكثر ضراوة أو لديها قدرة أكبر في التغلب على تدابير الصحة العامة، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات.
وفي سياق آخر، قال مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أمس الثلاثاء، إن الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 14 عاما يمثلون الآن أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا المسبب لكوفيد-19 المبلغ عنها في المنطقة.
اللقاح الإجباري
كما جادل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور هانز كلوجه، بأن اللقاح الإجباري يجب أن يكون "الملاذ الأخير على الإطلاق"، قائلا إن وفيات كوفيد -19 ما زالت أقل بكثير من الذروة السابقة، لكن حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا تضاعفت في الشهرين الماضيين في المنطقة التي تضم 53 دولة وتمتد إلى وسط آسيا.
وشدد على التهديد المستمر من متحور دلتا واسع الانتشار، وأشار إلى أن المتحور الجديد أوميكرون يمثل حتى الآن 432 حالة مؤكدة في 21 دولة في المنطقة.
وجاء حديثه للصحفيين من مقر منظمة الصحة العالمية في أوروبا بكوبنهاجن، حيث قال: " لا يزال متحور دلتا هو السائد في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى، ونحن نعلم أن لقاحات كوفيد-19 لا تزال فعالة في الحد من الأعراض الشديدة والوفيات الناجمة عنه، ولم يتضح بعد كيف وما إذا كان أحدث متحور للفيروس المثير للقلق، أوميكرون، سيكون أكثر قابلية للانتقال، أو أكثر أو أقل خطورة".