بعد انتهاء القمة.. بماذا رد بايدن على ضمانات بوتين
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أمس الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن لم يقدم أي "تعهدات أو تنازلات" لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن طلباته.
وذكر سوليفان، عقب المباحثات التي أجراها رئيسا أميركا وروسيا، أن بوتن سيتحدث غدا الخميس مع الرئيس الأوكراني، مضيفا أن جو بايدن أبلغ الرئيس الروسي، بأننا سنقدم معدات دفاعية إضافية للأوكرانيين.
وتابع: " في الوقت الذي نحرص فيه على الحفاظ على المسار الدبلوماسي نعمل على خطط بديلة للرد على أي تصعيد روسي".
لم يقدم أي تعهدات أو تنازلات
وأوضح المسؤول الأميركي أن جو بايدن لم يقدم أي "تعهدات أو تنازلات" لبوتن بشأن طلباته، مبرزا أن الرئيسين اتفقا على مواصلة فريقي البلدين مباحثاتهما بشأن عدة ملفات.
محادثات الرئيسين الأمريكي والروسي
وانتهت مساء أمس الثلاثاء، المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدين، بعد محادثات سرية استغرقت ساعتين وتطرقت إلى ملفات عديدة.
وجري الاجتماع عبر اتصال فيديو، وفي البداية عُرضت مراسم الترحيب الأولى للتواصل على الصحفيين، ثم عُقد الاجتماع بين الزعيمين في سرية.
ويعد هذا الاجتماع الثانى لزعيمى البلدين، حيث عقدت أول محادثات مباشرة في جنيف خلال يونيو من هذا العام، وتوصل الزعيمان إلى عدد من الاتفاقات.
التوترات حول أوكرانيا
وفقا لمتحدث الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، من بين الموضوعات الرئيسية الموضوعة على جدول الاجتماع؛ التوترات حول أوكرانيا، وتقدم الناتو نحو حدود روسيا، ومبادرة الرئيس الروسي بشأن الضمانات الأمنية.
كما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن أن موسكو مهتمة بالحصول على ضمانات قانونية تؤكد عدم توسع الناتو باتجاه الشرق ونشر أنظمة هجومية في الدول المجاورة لروسيا.
وبحسب بيان الكرملين اقترح بوتين على بايدن إلغاء جميع القيود المتراكمة على عمل سفاراتي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الجانب الآخر قال البيت الأبيض إن بايدن أعرب لبوتين عن قلقه العميق بشأن التحركات العسكرية الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا.
وعقب القمة الافتراضية التي جمعت بين الرئيسين قال البيت الأبيض إن بايدن هدد بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا صعدت عسكريا إزاء أوكرانيا.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن يعتزم الاتصال بقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لإطلاعهم على نتائج محادثاته مع بوتين.
وأوضح البيت الأبيض أن القادة الغربيين اتفقوا في محادثات يوم الاثنين، على البقاء على اتصال وثيق بشأن نهج منسق وشامل ردا على "الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا".
يزعم الغرب أن روسيا تتأهب لغزو الأراضي الأوكرانية، في الوقت الذي تنفي فيه موسكو ذلك وتؤكد "استفزازية" التحركات العسكرية لكييف وحلفائها على الحدود الغربية لها.
سيرجي لافروف
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف، سابقا، إن موسكو متمسكة بعدم تحرك "الناتو" نحو الشرق، وإن الحلف يرفض النظر بشكل بناء في مقترحات روسيا لتهدئة التوترات ومنع الحوادث الخطيرة.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، في وقت سابق، إن الاتهامات الموجهة لموسكو بعدم تنفيذ اتفاقيات مينسك "سخيفة"، مضيفا أن كييف تحاول استغلال حقيقة عدم الامتثال للاتفاقيات لإبقاء الاتحاد الأوروبي على موقف العقوبات ضد روسيا.