رئيس التحرير
عصام كامل

عندما يذبح الأهل بناتهن!

مأساة عروس الباجور لا تدعو للحزن فحسب وإنما للتساؤل عن دور الأسر في السؤال عن عريس ابنتهم كما كان الحال قبل سنوات.. المأساة تقول إن عريسا ذبح عروسه قبل حضور الأهل لزيارتهم عند الصباح قبل أن تفضحه وتكشف "عجزه" أمام أهلها وأهله! فتخلص منها ذبحا حتى أن دماءها وصلت إلى مدخل منزل الزوجية! أخماس في أسداس وقصص وحواديت حتى يعترف الجاني بالسبب الحقيقي للقتل وتعترف والدته في التحقيقات أن ابنها يعاني مرضا نفسيا ويعالج منذ سنوات! 

 

بلاغ آخر في الجيزة لسيدة محترمة تشتكي من نشر طليقها صورا لها وهي في حالة اطمئنان كامل بمنزل الزوجية ويفضحها في كل مكان انتقاما منها لأنها "خلعته" وتزوجت من آخر! أيا كانت أسباب الخلع الذي تم -كما تقول- لسفر الزوج من ٩ سنوات هي عمر الحياة الزوجية المنتهية أو ربما لأسباب أخري عند الطليق.. لكن في كل الأحوال ما يجري من إنتقام يؤكد انحطاط أخلاق الطليق وخسة سلوكه وتصرفه.

 

 

والسؤال: أين كان الأهل في المثالين السابقين وهناك عشرات الألوف من الأمثلة أغلبها بلغ المحاكم وبعضها وصل الجنايات؟! ما سر الاستعجال في الزواج الذي يعني في بعض الأحيان إلقاء بناتهن إلى التهلكة؟! المسئول الأول عن هذه المآسي هم الأهل ممن لا يتقون الله في بناتهن والنتيجة جرائم ودماء وأحزان لا تنتهي ولن تنتهي! 

قديما قالوا "اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك"، واليوم نتذكر تلك المقولة لأحد الحكماء وقد سألوه عن زوجته عندما بلغهم خبر مشاكلهما فقال: "لا أتحدث عن عرضي" وعندما طلقها سألوه عن سبب الطلاق قال: "لا أتحدث عن أعراض الناس"! 

كان ذلك فيما يبدو لزمن آخر!

الجريدة الرسمية