اكتشافات طبية أدهشت العالم في 2021.. أجهزة استشعار على الاظافر.. وأمل جديد لمرضى الزهايمر
شهد عام 2021 مجموعة من الاكتشافات الطبية الهائلة كاكتشاف طبي جديد يقضي على مرض الزهايمر، واكتشاف عضو جديد في جسم الإنسان يتكون من بنية الفراغات في الجسد وتوزيعها، بالإضافة إلى اختراع أجهزة استشعار على الأظافر تكشف الحالة الصحية لجسد الإنسان، وغيرها من الاكتشافات، وفي التقرير التالى جمعنا لكم أبرز الاكتشافات الطبية خلال عام 2021.
الزهايمر
قدم باحثون أمريكيون اكتشافا طبيا جديدا قد يقضي على مرض الزهايمر، وذلك من خلال إزالة بعض الأجسام المضادة للويحات المرض من المخ.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الباحثين الذين ينتمون لكلية الطب بجامعة واشنطن، أشاروا إلى أنه قبل مرور 20 عاما على ظهور أعراض ألزهايمر، تتراكم لويحات «بيتا أميلويد» اللزجة في مخ الشخص المصاب، وتتداخل هذه اللويحات مع الإشارات العصبية فتسبب المرض.
وأكد الباحثون أنهم نجحوا في تطوير جسم مضاد لبروتين صغير يحتوي على لويحات «بيتا أميلويد»، ويسمى هذا البروتين APOE.
وأشار الباحثون إلى أن استهداف هذا البروتين يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الضرر الذي تسببه اللويحات.
وبعد إجرائهم أبحاثا على مجموعة من الفئران، أكد الباحثون نجاح الحقن المضادة لبروتين APOE في تقليل نسبة تراكم لويحات المرض بالمخ بمقدار النصف، وأكد الباحثون أن هذه النتائج قد تساعد في القضاء على المرض في وقت مبكر.
أكبر عضو في الجسم
قام باحثون بجمع معلومات تفصيلية عن بنية الفراغات في الجسد وتوزيعها، ليكتشفوا أنها تشكل عضوًا جديدًا في جسم الإنسان. ولكن، هذا ليس كل شيء، إذ يعتقد بعض الباحثون أيضًا، أن "العضو" الجديد هذا، قد يكون الأكبر من بين أعضاء الجسم الأخرى.
ويُعرف "العضو" المكتشف الجديد باسم "العضو الخلالي،" وهو عبارة عن الفراغات المليئة بالسوائل المنتشرة في كل أنحاء الجسم، وفق دراسة نشرت في مجلة "التقارير العلمية"
وهذا "العضو" قد يكون أكبر حجمًا من الجلد، الذي يُكوِّن 16 بالمائة من كتلة الجسم، مقارنة مع العضو الخلالي الذي يقدر حجمه بـ20 بالمائة من الجسم.
استشعار على الاظافر
في إطار سعى العلماء إلى تطبيق فكرة زرع أجهزة داخل جسم الإنسان لتسجيل معلومات عن المتغيرات الصحية، توصل العلماء إلى فكرة تقوم على زرع أجهزة استشعار على الأظافر لتفادي مخاطر التصاق مواد غريبة بالجسم.
ابتكر باحثون في مؤسسة "أي.بي.أم ريسيرش" وهي ذراع الأبحاث في شركة (أي.بي.إم) الأمريكية للبرمجيات والحاسبات، وحدات استشعار ضئيلة الحجم يتم تثبيتها على الأظافر لمتابعة الأمراض واضطرابات الحركة التي يمكن أن يصاب بها المستخدم. وتهدف وحدات الاستشعار الجديدة إلى مساعدة الأطباء في متابعة الحالات المرضية المختلفة عبر تحليلات الذكاء الاصطناعي.
النوبات القلبية
بدأت هيئة الصحة في بريطانيا بتوزيع حقنة في المراكز الطبية، تتوقع أن تنقذ حياة مئات الآلاف ممكن يعانون من مشاكل في القلب.
ووفقا لصحيفة "الميرور" البريطانية، تعتبر حقنة دواء "إنكليسيران"، الأولى من نوعها، وهو الدواء "الرائد" في تعزيز قدرة الكبد على إزالة الكوليسترول الضار من الدم.
ويجري توزيع الحقنة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ويتوقع أن تمنع 30 ألف حالة وفاة في بريطانيا بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
روبوت يعالج السرطان
ذكرت تقارير علمية، مؤخرا، أن علماء صينيين تمكنوا من تطوير روبوتات مجهرية تستطيع إيصال الدواء الكيماوي بشكل مباشر إلى الأورام السرطانية في الجسم، وهو ما يفتح الأبواب أمام تفادي الأعراض الشديدة للعلاج وسط المرضى.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذا الروبوت الثوري الذي لا يتعدى حجمه 0.01 من الميليمتر، تم تطويره عن طريق تقنيات ثلاثية الأبعاد للطباعة، اعتمادا على مرهم "جل" يمكنه أن يقوم بتغيير شكله عندما يتعرض لمستويات مرتفعة من الحموضة.
وخلال التجربة، تم غمر "الروبوت" وهو على شكل سمكة، في محلول من أكسيد الحديد، فاكتسب قدرة على الجذب المغناطيسي، ثم ملأ فمه بالدواء الكيماوي الذي يحتاجه مريض السرطان.
الكشف المبكر عن أمراض القلب
قال علماء من معهد "كارولينسكا" بالسويد، في دراسة حديثة، إنهم توصلوا إلى ابتكار طريقة جديدة للكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية؛ مما قد يمهد لإيجاد الطريق للعلاج المبكر، وبالتالي خفض معدلات الإصابات والوفيات.
ويرتبط خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ارتباطا وثيقا بالكوليسترول الضار. وأظهرت الدراسة الجديدة التي نُشرت نتائجها في مجلة "بلوس ميديسن" الطبية، أن هناك بروتينين ينقلان جزيئات الكوليسترول في الدم، بإمكانهما تقديم معلومات عن مخاطر مبكرة.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأكثر شيوعا للوفاة على مستوى العالم، نظرا لخطورتها مثل السكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية)، إلى جانب تصلب الشرايين في مناطق مختلفة من الجسم.
وفي العادة، يتم تقييم المخاطر القلبية المرتفعة عن طريق استخدام بيانات القيم المرجعية للكوليسترول الضار في بعض الحالات الطبية؛ حيث يتم أيضا قياس أنواع أخرى من جزيئات الدهون، جنبا إلى جنب مع البروتينات الدهنية التي تنقل الكوليسترول في الدم.
اكتشاف يقضي على السرطان
اكتشاف طبي جديد توصله باحثون استراليون، قالوا أنه قد يقضي على مرض السرطان، من خلال تقنية طبية حديثة توصلوا إليها تساعد على تحفيز الجهاز المناعي لدى الإنسان حتى يصبح أكثر قدرة على التصدي لهذا المرض.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذا البحث الطبي ركز على خلايا (NK)، التي توصف بـ«القاتل الطبيعي»، لأنها تحارب أورام السرطان بشكل تلقائي، لكن هذه الخلايا المفيدة لا تؤدي عملها المطلوب، في بعض الأحيان، لأن بروتينا يعرف بـ«Activin a» يقوم بالعرقلة.
وحين تعجز هذه الخلايا الحيوية عن محاربة الأورام، فإن المرض يزيد استشراءً في الجسم، ولذلك، يرى الباحثون أن الدراسة تحمل بارقة أمل حقيقية.
وجرى إنجاز الدراسة من قبل باحثين في كل من جامعة كوينسلاند ومعهد «موناش» المختص في بحوث الطب الحيوي، وقال الباحث المشرف على الدراسة، نيكولاس هانتيغنتون، إن ما جرى التوصل إليه يفتح الباب أمام إحداث نقلة في أدوية علاج المناعة.
وأضاف أن ما تم اكتشافه يتيح التغلب على المناعة التي يبديها الورم السرطاني لدى الإنسان، حين تبدأ مرحلة العلاج.