بريطانيا تكشف حقيقة إجلاء الحيوانات بدلًا من البشر بأفغانستان
نفى وزير العدل البريطاني دومينيك راب، اليوم الثلاثاء، التقارير التي أفادت بأن الحكومة أعطت الأولوية لإجلاء الحيوانات من ملجأ بأفغانستان خلال جسر جوي في أغسطس الماضي.
تصريحات غير دقيقة
وبحسب شبكة “سكاي نيوز” عربية، قال راب، الذي كان وزيرا للخارجية البريطانية في ذلك الحين: ”هذا الكلام ليس دقيقا، بالطبع لم نضع رفاهية الحيوانات على حساب مصلحة الأفراد“.
وكان وزير الدفاع البريطاني قد سمح بإجلاء نحو 200 هر وكلب على متن الطائرات البريطانية، ما أثار موجة انتقادات لاذعة واتهامات بإعطاء الحيوانات أولوية على حساب حياة المواطنين الأفغان.
ومنذ إنهاء مشاركتها العسكرية في أفغانستان، التي استمرت 20 عاما، تم إجلاء أكثر من 15 ألف شخص من قبل المملكة المتحدة منذ 14 أغسطس.
أما فرنسا فقد أجلت 258 مواطنًا أفغانيًا ”مهددين“ من كابول إلى قطر قبل إرسالهم إلى فرنسا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أشارت فيه إلى إجلاء 11 فرنسيا و60 هولنديا على متن نفس الرحلة.
بعثة دبلوماسية
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، قد قال إن دولا أوروبية عدة تعمل على إقامة بعثة دبلوماسية مشتركة في أفغانستان من شأنها أن تمكّن سفراء تلك الدول من العودة إلى هناك.
وتسعى الدول الغربية لإيجاد سبيل للتعامل مع طالبان بعد عودة الحركة إلى الحكم في أفغانستان في أغسطس الماضي، تزامنا مع استكمال قوات تقودها الولايات المتحدة انسحابها من البلاد.
وقال ماكرون للصحفيين في العاصمة القطرية الدوحة، قبل مغادرته إلى السعودية لاستكمال جولته الخليجية، ”نفكر في تنظيم بين بلدان أوروبية عدة… موقع مشترك للعديد من الأوروبيين بما يتيح لسفرائنا الوجود“.
وتحجم الولايات المتحدة ودول أوروبية وغيرها عن الاعتراف رسميا بحكومة طالبان، وتتهمها بالنكوص عن تعهداتها بتشكيل حكومة شاملة من الناحيتين السياسية والعرقية وفي مجال حفظ حقوق المرأة والأقليات، وهو ما تنفيه الحركة.
وقال ماكرون ”هذا نهج مختلف عن الاعتراف السياسي أو الحوار السياسي مع طالبان… سيكون لدينا تمثيل في أقرب وقت ممكن“.
وفي بيان عقب محادثات مع طالبان قبل أسبوع، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه قد يفتح بعثة في أفغانستان قريبا.
وذكر البيان ”أوضح وفد الاتحاد الأوروبي أن إمكان تدشين وجود بسيط على الأرض في كابول لا يترتب عليه الاعتراف (بطالبان)، وسيعتمد مباشرة على الوضع الأمني، وعلى القرارات الفعالة التي تتخذها السلطات الفعلية، للسماح للاتحاد الأوروبي بتوفير حماية ملائمة لموظفيه ومقارّه“، كما أعلنت باريس أنها سلمت 40 طنا من المساعدات للمنظمات الدولية في أفغانستان.