الأمم المتحدة ترفض اعتماد طالبان لتمثيل أفغانستان
أصدرت الأمم المتحدة قرار يقضي بتاجيل القرار بشأن من سيمثل افغانستان وميانمار في المنظمة الدولية في خطوة تعني رفض تمثيل الدولتين.
تمثيل افغانستان
وأرجأت لجنة تابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، اتخاذ قرار بشأن من سيمثل أفغانستان وميانمار في المنظمة الدولية، وذلك حسبما قالت سفيرة السويد لدى الأمم المتحدة آنا كارين إنستروم التي ترأس اللجنة للصحافيين.
ويعني القرار أنه لن يُسمح لحركة طالبان في أفغانستان والمجلس العسكري لميانمار بتمثيل بلديهما في الوقت الحالي في الأمم المتحدة.
وكانت اندلعت اشتباكات باستخدام أسلحة ثقيلة على الحدود بين مقاتلي حركة "طالبان" وعناصر حرس الحدود الإيراني.
وذكرت وكالة "Aamaj News" الأفغانية أن مواجهات مسلحة مكثفة دارت في قضاء كانج بمحافظة نيمروز شمال أفغانستان، حيث طلبت "طالبان" من السكان المحليين مغادرة منازلهم.
عربات مصفحة
وأضافت الوكالة أن الحركة تجر حاليا عربات مصفحة، بما في ذلك من تلك التي تركتها في أفغانستان القوات الأمريكية، بينما يستخدم كلا الجانبين منظومات مدفعية، ولم يتم حتى الآن تحديد أسباب النزاع.
القوائم السوداء
ومن جانب آخر، طالبت حركة طالبان الولايات المتحدة للإفراج عن مليارات الدولارات التي جمدتها، وسط أزمة اقتصادية طاحنة تواجهها البلاد ويعاني منها الشعب الأفغاني، وفي ظل عدم الاعتراف الدولي بشرعية حركة طالبان.
كما دعا وزير خارجية حكومة طالبان، غير المعترف بها دوليا أمير خان متقي، خلال اجتماعه مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان توم ويست إلى عن القوائم السوداء ورفع العقوبات.
وكتب المتحدث باسم «وزارة الخارجية» التابعة لطالبان عبدالقهار بلخي في تغريدة له على تويتر: «ناقش الوفدان القضايا السياسية والاقتصادية والانسانية والصحية والتعليم والأمن، بالإضافة إلى توفير التسهيلات المصرفية والنقدية اللازمة».
وأضاف: «طمأن الوفد الأفغاني الجانب الأمريكي حول الأمن وحث على الإفراج على أموال أفغانستان المجمدة، دون شروط وإنهاء القوائم السوداء والعقوبات، وفصل القضايا الإنسانية عن القضايا السياسية».
وتعده هذه هي الجولة الثانية من المحادثات بين الجانبين منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
أزمة اقتصادية
وتواجه أفغاستان أزمة اقتصادية تمثلت في ارتفاع معدل التضخم بشكل كبير فضلا عن البطالة بين الأفغان وانهيار النظام المصرفي.
وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن حوالى 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما لأفغانستان.
اعتراف دولي
يشار إلى أن طالبان تسعى إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها، في حين يواجه الشعب الأفغاني أزمة اقتصادية حادة ونقصا في الغذاء وتزايدا في معدلات الفقر بعد ثلاثة أشهر من عودة طالبان إلى السلطة.