مدلل وقلبه كروايات سينما مترو.. ماذا قال مفكرو وصحفيو مصر عن كامل الشناوي
في مثل هذا اليوم 7 ديسمبر عام 1908 ولد الشاعر الفنان والكاتب الصحفى كامل الشناوي صاحب الإحساس المرهف في الكتابة والذى تعرض لطعنات محبوبته رغم حبه الشديد لها ورحل عام 1965، التف حول كامل الشناوى مجموعة من الأصدقاء من مفكرى وصحفيى مصر وأيضا مجموعة من تلاميذه وكان لكل واحد فيهم رأيا فيه نشر من خلال مجلة الإذاعة عام 1965 .
أنيس منصور
قال أنيس منصور: اختار كامل الشناوى أن يكون عاشقا للسياسة، وعاشقا للقضايا الإنسانية، ولم يكن له لون سياسي وإنما كان صديق الساسة، وهم يتعاملون معه كقيمة عظيمة فوق كل الميول والاتجاهات، هو من ألمع ظرفاء عصره، وكانت سخريته تطال الجميع، ومقالبه لا تترك أحدا.
رجاء النقاش
وقال عنه الناقد رجاء النقاش: "كامل الشناوى يرى أن الحب والعذاب فيهما شيء واحد، كما أنه يمكن أن يميل إلى الحب السهل الخالى من الآلام والمشكلات لذلك لم يتزوج ولم يعرف في حياته إلا قصة حبه للفنانة التي خانته فكتب فيها قصيدة “لا تكذبي، إني رأيتكما معا”، رغم أنه أحب الكثير غيرها من الفنانات والسيدات، عاش كامل الشناوى حياته فنا رائعا فريدا وفى أسلوبه ومزاجه الخاص دون أن يعنيه في قليل أو كثير أن يبدع خلالها فنا يصلح للنشر والانتشار والخلود.
كما قال عنه الكاتب صلاح حافظ: وزع كامل الشناوي إنتاجه الصحفي والأدبي على آلاف الصفحات المبعثرة في الصحف والمجلات منذ الثلاثينيات، كما وزع كامل أخباره وخبراته وثروته وكيانه على مئات المثقفين والشعراء والفنانين بعضهم كانوا نجوما ورحلوا والباقى منهم أطال الله أعمارهم مازالوا يثرون حياتنا الأدبية والفنية.
مصطفى أمين
وقال الكاتب مصطفى أمين: ما مر يوم في حياته ولم أره غارقا في قصة حب، وكنت أقول أن قلبه كروايات سينما مترو في تلك الأيام كل أسبوع فيلم جديد، وكان يسمى الفتاة التي يعيش معها قصة "آخر صيحة"، أعظم هوايات كامل الشناوى كانت احتضان المواهب الجديدة ودفعها إلى الأمام والحماس لها وقد سمعت اسم عبد الحليم حافظ لأول مرة في حياتى من كامل الشناوى.
مصطفى محمود
وقال المفكر الدكتور مصطفى محمود: كان مثل جزيرة المغناطيس التي تجمع هؤلاء إلى بعضهم البعض، ثم ننفلت من الضحك ومن المتعة الأدبية كل ليلة، عرفت كامل الشناوي بالصدفة كنت أعمل محررا في جريدة "الأساس"، وفجأة سمعت عن صحيفة جديدة تصدر اسمها "المساء" وقيل لي لماذا لا تقابل كامل الشناوي وتعمل معه، وبالفعل قابلت كامل الشناوي، كل شيء فيه غريب صوته ضخم ملىء وجسمه أيضا وبسرعة قرر اختياري وبسرعة حدد راتبي وعملت معه وتقاضيت 60 جنيها شهريا،
روز اليوسف
قالت الفنانة روز اليوسف: صديقي كامل الشناوي ذكيا وطيب القلب، يحب عمله كثيرا، ويبدع فيه في نواح عديدة، أي أنه ممكن أن يسد مكان أربع خمس صحفيين، ولكنه معروف بالكسل، وكان مدللا في أسرته، مما يجعله في غير حاجة للعمل.
سعد الدين وهبة
وقال الكاتب سعد الدين وهبة: كامل الشناوى أثر في كثير من فنانى هذا الجيل كتابة وغناء وتمثيلا، وكان إذا أعجب بشخص رفعها إلى السماء، أما محدودو الثقافة والحرفية في الكتابة الصحفية فكانوا محط مقالبه التي كان يحيكها،كتب فترة معرفتنا به مجموعة قصائد كانت من أجمل ما سمعناه في تاريخنا منها "عدت يا يوم مولدى، لا تكذبى" التي غنتها نجاة وعبد الحليم حافظ من شدة روعة القصيدة، رحم الله كامل الشناوى أستاذا وصحفيا ومعلما لجيل كامل من الصحفيين والفنانين.