أنباء عن اغتيال سيف الإسلام القذافي في سبها.. ومصدر أمني ينفي
ترددت خلال الساعات الماضية أنباء غير مؤكدة حول تعرض المرشح الرئاسي، سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافى، لعملية اغتيال على يد مسلحين فى مدينة سبها الليبية.
وبالرغم من انتشار شائعة اغتيال سيف الإسلام القذافى، على نطاق واسع فى ليبيا من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وتناقلته بعض وسائل الإعلام، نفى مصدر أمني من داخل مدينة سبها صحتها مؤكدا أن نجل القذافي بخير.
اغتيال سيف الإسلام
وحتى اللحظة لم ترد الدائرة المقربة من سيف الإسلام، حول ما أشيع عن اغتياله وسط مخاوف بين أنصاره ومريديه فى الداخل الليبي من صحة خبر اغتياله.
ومساء أمس أصدرت محكمة استئناف سبها حكمها برفض الدعوة المقدمة من المفوضية الليبية للانتخابات باستبعاد سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي من الانتخابات الرئاسية الليبية.
تحذيرات أبو سبيحة
وكان رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان الليبية، الشيخ علي أبو سبيحة، حذر من الأنباء المتداولة حول اعتزام المفوضية العليا للانتخابات الاستئناف على قرار محكمة سبها القاضي بعودة سيف الإسلام القذافى إلى السباق الرئاسي.
وكتب الشيخ على أبو سبيحة منشور على صفحته الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" جاء تحت عنوان: "إلى كل الحاقدين والمتآمرين على الدكتور سيف الاسلام"، "انتبهوا وأدركوا أن سيف الإسلام لن يسقطه إلا الصندوق الذي ارتضى به وأنصاره حكما بين الليبيين".
وتابع رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان الليبية: "أي إجراء آخر لإسقاطه ستقابله تدابير مضادة، ستكون وبالا عليكم وستندمون على سوء أفعالكم"، مشددا بالقول:"الخير بالخير والبادى أكرم، والشر بالشر والبادي أظلم، وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".
رفض طعن المفوضية
وكان محامي سيف الإسلام القذافي، أعلن أن المحكمة حكمت بالقبول شكلا في طعن موكله على قرار استبعاده من الانتخابات، مضيفا أنها ألزمت المفوضية العليا للانتخابات بإدراج اسمه ضمن القوائم النهائية للمترشحين
واعتبر محامى سيف الإسلام، قرار محكمة سبها إعادة موكله للسباق الانتخابي بمثابة انتصار لإرادة الشعب الليبي، وسط أجواء احتفالية عبر عنها أنصار نجل القذافي في سبها، بعد إعلان قبول الطعن المقدم ضد سيف الإسلام.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، وتليها مباشرة الانتخابات البرلمانية، وهذه المواعيد والإجراءات نتجت عن المسار السياسي الحالي المسمى ملتقى الحوار الليبي، والذي رعته الأمم المتحدة منذ نهاية العام الماضي.
وشهدت العملية الانتخابية، في جميع مراحلها، جدلًا مستمرًا سواء ما يتعلق بقانون الانتخابات الذي أقره البرلمان برئاسة عقيلة صالح أو ما يخص مرشحين للرئاسة تطاردهم أحكام جنائية داخليًا وخارجيًا، كنجل القذافي وخليفة حفتر، ولا زال موقف الأخير من إدراج اسمه في القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة معلقًا بعد قرار استبعاده من جانب المحكمة.