دراسة: منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أرض خصبة لنمو قطاع التطبيقات الفائقة
كشفت دراسة حديثة عن التطبيقات الحديثة عن صعود التطبيقات الفائقة في الشرق الأوسط وإفريقيا ولكن في الوقت نفسه فبرغم انتشار التطبيقات الفائقة النشطة محليًا في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلا أن عدد اللاعبين الأكبر حجمًا لا يزال قليلًا في هذه المنطقة.
وتصدرت شركات مثل أوبر، كرائدة محلية في مجال التطبيقات الفائقة، وقامت بتوسيع مجال خدماتها من النقل، إلى توصيل طلبات المطاعم كما أدخلت شركة "إم تي إن" خدمات دفع الأموال عبر الهاتف المحمول من شخص إلى آخر على تطبيق "أيوبا".
وتشير قيمة صفقات الاستحواذ على التطبيقات الإقليمية، والتي تتراوح من 500 مليون دولار أمريكي لتطبيق "iFood" إلى أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي لتطبيق "كريم"، إلى أن سوق هذه التطبيقات في المنطقة ينطوي على قيمة كبيرة كمل يجعل انتشار الهواتف المحمولة متدنية الجودة، وارتفاع تكاليف الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من التطبيقات الفائقة منتجًا جذابًا.
سوق التطبيقات الفائقة
وتناولت الدراسة التي جاءت بعنوان من مجرد سوق على الإنترنت إلى متجر شامل صعود التطبيقات الفائقة في الشرق الأوسط وإفريقيا بتكليف من شركة ماستركارد الشرق الأوسط وإفريقيا بعنوان، كيفية مساهمة النمو السكاني وارتفاع مستويات الوصول الرقمي، وتنامي قدرات الاتصال، والتنوع الديموجرافي، وزيادة الثقة ومعقولية التكاليف، في التقدم السريع للتطبيقات الفائقة في المنطقة موضحة أنه لطالما عانت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من أدنى مستويات الاتصال، فضلًا عن ارتفاع تكاليف النطاق العريض للخطوط الثابتة.
وعمد مشغلو الهواتف المحمولة إلى تزويد المنطقة بهواتف ذكية أقل جودة وتكلفة. وأتاح ظهور الهواتف الذكية الرخيصة في العديد من بلدان هذه المنطقة للسكان تخطي تكنولوجيا سطح المكتب واعتماد التطبيقات التي توفرها لهم أول أجهزتهم الرقمية وتوفر التطبيقات الفائقة منصة متعددة الإمكانات يتطلب تشغيلها نطاقًا تردديًا أدنى وبيانات أقل.
وكشفت الدراسة أنه لا يزال تنسيق السياسات الوطنية يمثل التحدي الأكبر أمام توسيع نطاق التطبيقات الفائقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث تضم منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أكثر من 60 دولة يتحدث سكانها بأكثر من 1000 لغة، وفيها بيئات اقتصادية وسياسية وثقافية متباينة وعلى الرغم من أن الاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي يعززان تنسيق السياسات الصناعية وسياسات البيانات، إلا أن الواقع المجزّأ الراهن يمثل عبئًا تشغيليًا وتنظيميًا وماليًا بالنسبة للتطبيقات الفائقة التي تسعى إلى زيادة انتشارها.
المسار المستقبلي
قال والتر باسكواريلي، مدير الأبحاث في مجال التكنولوجيا والمجتمع في إيكونوميست إمباكت تشير دراستنا بوضوح إلى أن تطوير التطبيقات الفائقة ومسارها المستقبلي يتناسب إلى حد كبير مع الموقع الجغرافي الذي تتطور فيه.
وأضاف أنه يعد قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وسوق السيارات المستعملة، وشركات الوساطة العقارية عبر الإنترنت في الإمارات العربية المتحدة، وقطاع التحويلات المالية الرقمية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من أهم القطاعات الناضجة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التي يمكنها أن تتحول إلى نظام التطبيقات الفائقة".
وأوضح نجوزي ميجوا، نائب الرئيس الأول للشراكات الرقمية في ماستركارد الشرق الأوسط وإفريقيا انه من المتوقع أن تصبح منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد سكان هذه المنطقة سيصل إلى 3.4 مليار نسمة بحلول عام 2050، الأمر الذي يعني أن هذه السوق الكبيرة ستوفر ثروة هائلة من بيانات العملاء، مما يتيح للاعبين الإقليميين الاستفادة منها لإضافة قيمة لجميع أصحاب المصلحة.
وتابع" يمكن لماستركارد من خلال نهجها القائم إعطاء الأولوية للتحول الرقمي، أن تكون مزود التكنولوجيا الوحيد القادر على ربط لاعبين متنوعين مثل شركات الاتصالات، وشركات تجارة التجزئة على الإنترنت، وشركات التكنولوجيا المالية، لتتحول إلى تطبيقات فائقة، وذلك عبر توفيرها حلول تقنية ومنصات ومقترحات تتيح تجربة رقمية فائقة".