إثيوبيا تتهم تيجراي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في أمهرة
اتهمت الحكومة الإثيوبية، جبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم ترتقي للإبادة الجماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفارِ.
وزعمت سلاماويت كاسا؛ وزيرة الدولة بمكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن “قوات جبهة تحرير تجراي قامت بقتل جماعي في منطقة ”جاشنا- أنسوكيا جمزا" بإقليم أمهرة".
مقابر جماعية
وادعت المسؤولة الإثيوبية الوقوف على "مقابر جماعية بالمنطقة"..
كاسا قالت أيضا إن المئات من المدنيين تعرضوا للقتل الجماعي، والانتهاكات المروعة، من قبل جبهة تحرير تجراي.
وعلاوة على الخسائر البشرية، أشارات الوزير الإثيوبية إلى أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبنية التحتية والآثار في مدينة لالبيلا التاريخية، والمسجلة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي كانت فادحة.
جدير بالذكر أن سبق وأن كتب آبي أحمد تغريدة على تويتر قال فيها "ثبطت إثيوبيا من عزيمتها. وثار الغرباء ضدها. أولئك الذين عرفوها استيقظوا. وهؤلاء الذين يعرفون حملتها العسكرية والسياسية ساروا ضدها. إثيوبيا بلد يطلق العنان لقوته المجهولة. وهذا ما يحدث".
رسالة أبي أحمد الغامضة
استخدم آبي أحمد اللغة الأمهرية في رسالته التي وجهها للشعب الإثيوبي بالداخل والخارج، واللغة الأمهرية هي لغة العمل الرسمية في إثيوبيا، وهي لغة الجيش الإثيوبي والكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، وأيضًا لغة لحوالي 2.7 مليون مهاجر خارج إثيوبيا. حيث ذكر البعض أن آبي أحمد يوجه حديثه للجيش الإثيوبي ولحشد الإثيوبيين في الخارج لدعمه وتثبيت نظامه.
يذكر أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد يحاول حشد مليون إثيوبي من المهاجرين للخارج للعودة إلى إثيوبيا في 7 يناير 2022، لمعاونته ومساندته في صراعه ضد معارضيه من إقليم تيجراي وحلفائهم من الأورومو وغيرها من أقاليم إثيوبيا.
الصراع في إثيوبيا
وكان الصراع احتدم بين جبهة تحرير تيجراي وحلفائها من الأورومو وبين قوات الجيش الإثيوبي، التابع لنظام لآبي أحمد، حيث قام آبي أحمد بقصف إقليم تيجراي مخلفُا تدمير في الإقليم وتم قصف سد تيكزي الكهرومائي في تيجري ما أدى لانقطاع الكهرباء.
في الوقت الذي أعلنت فيه جبهة تحرير تيجراي أنها تُعد لهجوم كبير في إثيوبيا لحسم المعركة ضد قوات أبي أحمد، مؤكدة عدم انسحابها من المدن التي سيطرت عليها، لكن ما أعلنته من انسحاب هو عملية تكتيكية استراتيجية لهزيمة الجيش الإثيوبي.