أخطر تحذير من أمريكا: غادروا إثيوبيا فورا الدولة أوشكت على الانفجار
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أخطر تحذيراتها حول الأوضاع في إثيوبيا مرجحة انفجار الدولة داخليًّا بطريقة تعزلها عن العالم، وطالبت رعاياها بالمغادرة فورًا على متن الرحلات المتاحة.
وقال متحدث بالخارجية الأمريكية لقناة "الجزيرة" القطرية، أن الوضع في إثيوبيا قد يتصاعد ويسبب انقطاع التوريد والاتصالات واضطراب السفر.
وتابع، قد لا تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من مساعدة رعايانا في مغادرة إثيوبيا إذا لم تتوفر رحلات تجارية، وحث الأمريكيين على مغادرة إثيوبيا عبر الرحلات التجارية المتاحة دون انتظار.
نسف البلد
أيضًا حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن النزاع المستمر في إثيوبيا قد يؤدي إلى "نسف" البلاد، حسب قوله.
وأشار بلينكن في حديث أمام منتدى "رويترز نيكست"، إلى أن الولايات المتحدة تستطيع فرض عقوبات على المسؤولين عن تأجيج النزاع.
وقال: "استخدمنا بعضها ضد إريتريا التي أدت دورًا سلبيًّا للغاية في هذه الدراما للأسف. وهذه الأدوات لا تزال بحوزتنا لنستخدمها ضد آخرين".
وأشار إلى أن التوترات العرقية المتزايدة في إثيوبيا تهدد "بنسف البلاد".
مزاعم المؤامرة
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، زعم أمس، أن هناك "مؤامرة سرية" تدبر ضد بلاده لإسقاط الحكومة بدعم من دول أجنبية، مشيرا إلى أن أديس أبابا تتعرض لضغوط بشأن سد النهضة.
وقال في حديث لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، ردًّا على سؤال حول مقطع فيديو تم تسريبه مؤخرًا، يظهر دبلوماسيين غربيين يناقشون مع زعيم "جبهة تحرير تيجراي" خططا لـ"الإطاحة بالحكومة" الإثيوبية، قال مفتي إن هذا الفيديو مؤامرة وراء الباب ضد الحكومة المنتخبة دستوريا في البلاد.
وأضاف: "هذه مؤامرة سرية ضد حكومة منتخبة دستوريًّا في البلاد. هذا عمل غير دستوري وغير قانوني يهدف إلى الإطاحة بحكومة شرعية للبلاد".
وتابع: "هذا يعد تدخلًا فادحًا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، وهو مخالف لميثاق الأمم المتحدة وميثاق الاتحاد الإفريقي وجميع القواعد واللوائح التي تحكم العلاقات الدولية..إنه عمل يجب إدانته".
ولفت إلى أن "هناك تحديات على الأمن القومي الإثيوبي، نابعة من حملات تضليل تنظمها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإرهابية، وتحريف كل ما تفعله إثيوبيا".
واعتادت إثيوبيا إنكار الواقع المرير في البلاد، وإلقاء التهم على الخارج بتأجيج الصراع المحتدم بين أديس أبابا وجبهة تحرير التيجراي.