طرق دعم أصحاب الهمم العظيمة وذوي القدرات الخاصة
أصبحت الدولة تولي أصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة اهتماما خاصا، ويأتي ذلك في نطاق توصيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شهد اليوم احتفالية "قادرون باختلاف" لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة، وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لكافة الجهود التى تبذل في تحقيق نهضة الوطن الغالي خاصة جهود رعاية ودعم لأصحاب الهمم العظيمة وذوي القدرات الخاصة.
وتشير دكتورة سهام حسن الخبيرة النفسية؛ إلى أنه يجب ألا نغفل عن دور الحكومة في الفترة الاخيرة من حيث الاهتمام بذوي الهمم العظيمة، ومحاولة ضمان دمجها وسط المجتمع بالشكل الذي يضمن لها كافة الحقوق التي تسير لهم الانخراط والدمج بشكل عادل ولائق لهم.
أضلاع دعم ذوي الهمم
وتوضح دكتورة سهام، أنه لدينا ثلاثة أضلاع يشكلون الدعم الأساسي لفئة الاحتياجات الخاصة وهم:
الضلع الأول الشخص ذوي الاحتياج الخاص، والضلع الثانى الحكومة، والضلع الثالث ثقافة وتقبل المجتمع.
الضلع الأول الحكومة
العبء الأول يقع على الدولة فمازالت بعض القوانين تحتاج لتفعيل وتطبيق تلك القوانين، بمعنى أنه لا يوجد عقوبة عند تجاهل العمالة التى حددها القانون لتشغيل ذوى الاحتياجات الخاصة فى القطاع الخاص، حيث أصبح أصحابها يدفع الغرامة المالية البسيطة.
كما يجب على الحكومة توفير فرص عمل لائقة وملائمة لذوى الاحتياجات الخاص.
وفرص دخل تكفي الأسرة التي بها شخص معاق ليكون ملائم لهم وسط هذا الظروف الاقتصادية الراهنة.
أما مشكلة التعليم فهى مشكلة بالغة الخطورة والأهمية فالدولة فى دستورها تؤكد التزامها بدمج ذوى الاحتياجات الخاصة تعليميًا، ولكن لم تحدد كيف يتم تطبيق هذا الشكل وسط الأطفال الأسوياء ووسط معلمين يتعاملون مع أطفال أسوياء ولا يعرف كيف التعامل مع ذوي احتياجات خاصة سواء نفسيًا أو سلوكيًا أو تعليميًا وأدراكيًا.
فمن المقترح أن تقوم الدولة التي تتشكل في (وزارة التربية والتعليم) بالتوسع بإقامة مدارس وفصول تهتم بتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة فكما تقول بعض الإحصائيات أن هناك حوالى 32% من ذوى الاحتياجات الخاصة يجدون صعوبة فى حصولهم على فرصهم فى التعليم نظرًا لعدم وجود مدارس أو فصول لهم قرب سكنهم..
بند سلامة الحواس
كما أنهم محرومين من بعض التخصصات فى الجامعات مثل:
علم النفس – قسم الجغرافيا – قسم علم الاجتماع – الدراسات العليا (كلية التربية) (دبلوم التربية)
هناك بند فى الجامعات (يسمى بند لسلامة الحواس) يقف حائطًا صلبًا أمام ذوى الاحتياجات الخاصة، ويحرم عليهم الدراسة فى هذه الأقسام.
ضرورة إعادة النظر
وتوصي الخبيرة النفسية على ضرورة أن تعيد الدولة النظر فى اللوائح الخاصة بالجامعات وتقوم بتعديلها حتى يسمح للكفيف أن يدخل للكلية، والقسم الذى يرغب فيه، ولنعيد إحياء نماذج أخرى من طه حسين الذى كان وزيرًا للمعارف وعميدًا لجامعة الأسكندرية وعميدًا للأدب العربى وهو كفيف أما أصحاب الإعاقات الحركية فيجب دمجهم وسط أقرانهم بصورة طبيعية.
ضرورة التقبل المجتمعي
أما بالنسبة لتقبل ذوي الاحتياجات الخاصة وسط المجتمع في الدولة إدراج قضية ذوى الاحتياجات الخاصة فى المناهج الدراسية لتغيير نظرة وثقافة المجتمع لهذه الفئة؛ للحد من التمييز بين ذوى الاحتياجات الخاصة وبين بقية أقرانه، وعدم إطلاق المسميات التى يطلقها البعض عليهم وتؤثر على نفسيتهم بالسلب؛ مثل كلمة معوق،أو أبكم أو معتوه أو عاجز.
دور الإعلام
ثم يأتي دور الإعلام لتوعية المجتمع بحقوق هؤلاء الأفراد وكيفية التعامل معهم والعمل على اكتشاف الإعاقة مبكرًا.