رئيس التحرير
عصام كامل

بكري يتقدم باستجواب بشأن إهدار المال العام فى صفقة بيع فندق شيراتون الغردقة

مجلس النواب
مجلس النواب

تقدم مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب استجواب لوزير التنمية المحلية، حول «إهدار المال العام فى صفقة بيع فندق شيراتون الغردقة وعدم التزام المشترى بشروط التعاقد».

وقال النائب: فى ١٣ /٦ /١٩٩٠ تم الاتفاق بين كل من محافظة البحر الأحمر طرف أول (بائع) وشركة فنادق مصر الكبرى (طرف ثان) على بيع قطعة أرض فضاء بمنطقة «مشروع مركز الغردقة السياحى الجديد» تبلغ مساحتها (٣٧٠) ألف متر، حيث قدر ثمنها فى هذا الوقت بمبلغ مليون وثمانى مائة وخمسون ألف جنيه.

 

وأشار إلى أنه تم تحرير عقد بذلك بين الطرفين بهدف إقامة بعض المشروعات السياحية على الأرض المباعة، حيث نص العقد المحرر على أنه لا يجوز ولا يحق لشركة فنادق مصر الكبرى أن تتصرف فى الأرض المباعة بأى شكل من الأشكال بالبيع أو الرهن أو تقرير حق الغير عليها إلا بعد سداد ثمن الأرض كاملًا للطرف الأول.

 

وقال: نص التعاقد أيضًا على ضرورة الالتزام باتمام المشروع الذى جرى البيع بغرض إنشائه، شريطة الحصول على إذن كتابى من (المحافظة) الطرف الأول.


وأكد أنه فى ٢٤ /٧ /١٩٩١ قامت شركة فنادق مصر الكبرى ببيع المساحة المذكورة والمبانى التى كانت عليها (فندق شيراتون الغردقة) إلى الشركة السعودية المصرية لاستثمارات البحر الأحمر وهى (شركة مساهمة مصرية).


- تبلغ مساحة الأرض المباعة (١٤ س، ١٤ ط، ٨١ ف)، حيث تشمل إلى جانب ذلك الأراضى الفضاء غير الممهدة والمكونة من هضاب وجبال، يدخل ضمنها الطريق الدائرى الخاص والموصل ما بين شمال وجنوب مدينة الغردقة، حيث يبلغ مسطحه (١٤ س، ٢٣ ط).

 

وتابع: بالإضافة إلى ذلك نص العقد على ردم ٣٠ فدان داخل مياه البحر الأحمر فى ذات المنطقة مقابل ١٥ مليون دولار، أى ما يعادل (٥٠) مليون جنيه فى ذلك التوقيت.


- رغم النصوص التى تضمنها العقد الموقع، إلا أن الشركة السعودية المصرية لاستثمارات البحر الأحمر أخلت ببنود التعاقد، حيث لم تقم الشركة بتنفيذ الأعمال المطلوبة فى المواعيد المحددة فى التعاقد، وأغلقت الفندق بعد شرائه بستة أشهر، مما أضاع على الدولة مبلغ يقترب من الـ٤٠٠ مليون جنيه منذ تاريخ الإغلاق حتى الآن، حيث كانت المحافظة ووزارة السياحة تحصل على نسبة ١.٥٪ من قيمة كل غرفة محجوزة بالفندق، هذا بخلاف الضرائب والتأمينات.

 

وأكد أن الشركة السعودية المصرية لاستثمارات البحر الأحمر (الطرف الثانى) ارتكتب مخالفة أخرى بتحويل طريق الممشى السياحى إلى طريق آخر، وقامت ببيع هذا الشارع والبناء عليه.

 

وقال: قامت المحافظة برفع عدة دعاوى قضائية لفسخ العقد المبرم مع الشركة، بسبب مخالفتها لبنود التعاقد وطالبت بإلزامها بسداد تعويضًا للمحافظة قدره (٣٠٠ مليون جنيه).

 

وأشار إلى أنه فى فترة حكم الإخوان جرى اتفاق فى ٦/٣/٢٠١٣ بين المحافظة والشركة السعودية المصرية لاستثمارات البحر الأحمر، جرى بموجبه الاتفاق بين الطرفين (بند ٨) على التنازل أو الترك للشطب دون تجديد بالنسبة للدعاوى القضائية المتبادلة بينهما بكافة أنواعها وأمام كافة جهات التقاضى، وذلك بالرغم من صدور بعض الأحكام القضائية لصالح المحافظة.


- أخلت الشركة مجددًا بتنفيذ بنود عقد التسوية المشار إليه، حيث كان يفترض وفقًا للجدول الزمنى أن يتم الانتهاء من كافة الإجراءات والأعمال المطلوبة والمنصوص عليها فى ملحق العقد وكافة الالتزامات فى ٥/٣/٢٠١٨، وفى حالة عدم الالتزام ببنود عقد التسوية الموقع بين الطرفين فى ٣/٦/٢٠١٣ والذى منح الشركة خمس سنوات يتم فسخ العقد.

 

وأكد أن  المحافظة لم حتى تاريخه بفسخ العقد كما هو متفق عليه، بل ولم تقم باتخاذ أى إجراءات نحو فسخ العقد أو حتى إنذار الشركة وتحذيرها من مغبة عدم الالتزام بتنفيذ الأعمال فى المواعيد المقررة، مما أضاع على الدولة ما قيمته (١٦ مليار جنيه) حال قيام المحافظة بفسخ التعاقد مع الشركة، حيث أنه وطبقًا لآخر سعر مزاد منذ خمس سنوات وهو (٣٥ ألف جنيه) قيمة المتر الواحد فى هذه المنطقة يكون الحساب هو:
٨٢ فدان *٤٢٠٠ مترًا * ٣٥٠٠٠ ألف جنيه.
= أكثر من ١٢ مليار جنيه.
أما العقد الثانى (سكن العاملين) فإن قيمته هى:
١١٢٥٠ متر * ٣٥٠٠٠ سعر المتر = ٣٩٣٫٧٥٠٫٠٠٠


- وبالرغم من عدم وفاء الشركة السعودية المصرية بتنفيذ ما تضمنه العقد الموقع مع محافظة البحر الأحمر، إلا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أية إجراءات ضد الشركة المخالفة خاصة:


- بتاريخ ٢٩/٣/٢٠٠٩ أصدر السيد وزير السياحة القرار رقم ١٧١ لسنة ٢٠٠٩ يتضمن إلغاء كافة التراخيص السياحية الصادرة لفندق شيراتون الغردقة بسبب توقف الشركة عن العمل وعدم الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى العقد لمدة تزيد على ٢٤ شهرًا متصلة بدون عذر قانونى.


- وفى تاريخ ١٦/١/٢٠٠٩ كانت محافظة البحر الأحمر قد استصدرت من رئيس إدارة فتوى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والتخطيط والتنمية المحلية والاستثمار ونائب رئيس مجلس الدولة تفيد أحقية المحافظة فى اعتبار عقد البيع المبرم بينهما وبين شركة فنادق مصر الكبرى مفسوخًا من تلقاء نفسه، واستندت الفتوى إلى مخالفة الشركة المذكورة لبيعها الفندق والأرض للشركة السعودية بدون الحصول على موافقة كتابية من المحافظة وذلك بخلاف الحقيقة، فى ضوء وجود موافقة كتابية من محافظة البحر الأحمر الأسبق مؤرخة فى ٩/١/١٩٩٣ ببيع الأرض من شركة مصر للفنادق إلى الشركة السعودية المصرية.

 

- وفى عام ٢٠١٠ أصدر محافظ البحر الأحمر القرار رقم ٧٣ لسنة ٢٠١٠ بفسخ عقد البيع المؤرخ فى ٥/٣/١٩٩٢ بين الوحدة المحلية لمدينة الغردقة والشركة السعودية عن قطعة الأرض البالغ مساحتها ١١٢٥٠ مترًا والسابق تخصيصها لإقامة مسكن للعاملين بالفندق نظرًا لعدم تنفيذ المشروع وفقًا للشرط الجزائى بالعقد.


- فى ٦ مارس ٢٠١٣ تم إبرام عقد تسوية للنزاع القائم بين المحافظة والشركة وحصلت المحافظة بمقتضاه على مبلغ ٣٠ مليون جنيه لصالح صندوق الخدمات بمحافظة البحر الأحمر للمساهمة فى تطوير المدينة مقابل عقد التسوية.


- واتفق الطرفان بمقتضى هذا العقد على عدم جواز اللجوء للتحكيم والتنازل عن حق اللجوء إليه فى شأن عقد التسوية أو ما يتعلق بتنفيذه وأثاره.


وقد تعهدت الشركة السعودية المصرية فى العقد بالبدء فى المشروع والانتهاء منه وفقًا للجدول الزمنى المرفق والذى يحدد المدة بخمس سنوات، أى يتم الانتهاء من التنفيذ كاملًا فى موعدًا أقصاه ٦/٣/٢٠١٨ وإلا جرى فسخ التعاقد.


ورغم أن الشركة لم تلتزم بالتنفيذ ولم تقم بأى خطوة تنبئ بذلك، إلا أن جهة الإدارة الممثلة بالمحافظة ووزارة التنمية المحلية لم تلتزم بتنفيذ التعاقد رغم مرور ثلاث سنوات على المدة المحددة لذلك.

 

الجريدة الرسمية