البرهان: قراراتي تصحيح لمسار الثورة السودانية التي أطاحت بالبشير
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن هناك "مؤشرات إيجابية" تتصل بدعم المجتمع الدولي مجددا للخرطوم.
وبعد نحو 6 أسابيع من قراره بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ، اعتبر البرهان أن قراراته طريق "لتصحيح مسار الثورة" التي أطاحت عام 2019 بالرئيس السابق عمر البشير.
وفي حوار مع في مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن "المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الافريقي ينظر إلى ما سيحدث في الأيام المقبلة".
وأضاف "أنا أظن أن هناك مؤشرات ايجابية بأن الأمور ستعود قريبا (إلى ما كانت عليه). تشكيل الحكومة المدنية بالتأكيد سيعيد الأمور إلى نصابها".
وتم في 21 نوفمبر توقيع اتفاق مع رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك الذي عاد الى منصبه بعدما أمضى نحو شهر في الإقامة الجبرية. وينبغي عليه أن يطرح تشكيلة وزارية "كلها من التكنوقراط"، على قول البرهان.
جدير بالذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اكد امس السبت أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية، وأن مهمته الحالية ستنتهي بانتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد.
وقال "البرهان" في حوار تلفزيوني: "مهمتي تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية، ولن أترشح للرئاسة حتى لو طُلب منِّي ذلك".
وصرَّح رئيس مجلس السيادة في السودان بأنه لم يتم إنجاز الكثير من مهام الفترة الانتقالية من قبل القوى السياسية.
وقال في حديث لقناة "العربية": إن رفع حالة الطوارئ في السودان مرتبط باجتماع مع الحكومة والتنسيق مع مجلس الأمن والدفاع.
واعتبر البرهان أن الاتفاق السياسي الأخير مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك "كان بداية حقيقية للفترة الانتقالية في البلاد".
وقال: "البعض يريد أن يجعل من المكون العسكري شماعة لفشل الكثيرين"، مؤكدًا أن "الوضع الانقلابي لا ينطبق على إجراءاتنا.. لكنها عملية تصحيح".
الجيش السوداني
وشدد على أن "الجيش أوضح "منذ البداية" أنه سيمضي في الإصلاح، مبينًا أنهم يريدون شراكة مع القوى السياسية للإعداد للمرحلة الانتقالية".
وبخصوص التظاهرات ووقوع قتلى خلالها، قال: "التظاهر السلمي حق مكفول للجميع.. وقوع ضحايا في التظاهرات أمر غير مقبول وسنحاسب المتورطين".
وتابع: "نعمل مع القضاء لمعرفة من يقف وراء قتل المتظاهرين.. والأيام ستكشف من يقف خلف تلك الجرائم".