وزارة التعليم طالبت أولياء الأمور بمشاهدته.. هل كان فيلم "المراهقات" قصة حياة الفنانة ماجدة
ماجدة الصباحى من أوائل الفنانات التي اهتمت بعرض قضايا هامة تمس قطاعًا كبيرًا في أفلامها مثل الفيلم الوطنى جميلة، والفيلم الذى يعالج قضايا الشباب منها فيلم "المراهقات " الفيلم الاجتماعى الوطنى الذى حاول كشف المسكوت عنه من مشاكل المجتمع فكان جرس إنذار ينبه إلى ضرورة إيجاد حلول لقضايا الشباب.
فيلم اجتماعى أولا
فى أحد حواراتها قالت الفنانة الراحلة ماجدة: إنها تعتبر الفيلم الاجتماعى فيلمًا وطنيًّا فالأعمال الفنية التى الغرض منها كشف المسكوت عنه من مشاكل المجتمع والتنبيه من خطورتها لإيجاد حلول لها هو عمل وطنى فإصلاح المجتمع هو إصلاح للوطن، ومن هذه النوعية من الأعمال فيلم "المراهقات" الذى قدمته أوائل الستينيات".
قصة ثلاث فتيات
وعرض فيلم المراهقات فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر 1960، وهو يعتبر ضمن أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية، والفيلم بطولة وإنتاج ماجدة الصباحى، وقصة وسيناريو وحوار على الزرقانى، وإخراج أحمد ضياء الدين.
بنات الطبقة الارستقراطية
استمر عرض الفيلم بالسينما 20 أسبوعًا، وهو سيناريو مكتوب خصيصًا للسينما يتحدث عن الأحوال الخاصة للفتيات مستعرضًا أكثر من نموذج اجتماعى من خلال ثلاث فتيات؛ ندى ابنة الطبقة الارستقراطية التى تعيش مع أمها المتسلطة التى تعطى كل الصلاحيات لأخيها القاسى المتسلط أيضا على أخته.
وهناك صفية ابنة الطبقة أقل من المتوسطة التى تعانى من تسلط زوج أمها وتحب ابن الجيران، والثالثة سناء من الطبقة المتوسطة العليا لكنها من أسرة متحررة بدون التزام.
وقد انتهى الفيلم بمعاناة ندى، وزواج سناء من رجل مسن، وانتحار صفية بعد أن أصبحت حاملًا من ابن الجيران.
جسدت ماجدة دور ندى البنت المراهقة التي تتعرض للتمييز داخل أسرتها؛ مما دفعها للزواج من رجل في عمر والدها المتوفَّى، أما صفية فقد أدت دورها الفنانة زيزي مصطفى في أول ظهور لها أمام الكاميرا وقد دفعت بها ماجدة لهذا.
أثار فيلم المراهقات ضجة في الشارع المصرى وجدلًا بين النقاد بسبب تطرقه لموضوع جريء، إضافة إلى كثرة قبلات رشدي أباظة لعذراء الشاشة ضمن مشاهد الفيلم.
ويحكى رشدي أباظة ظروف عمله في المراهقات في كتابه "رشدي أباظة.. الدونجوان والأسطورة"، فقال: إن ماجدة عندما اتصلت بي لأنها المنتجة قالت لى إيه رأيك في المراهقات؟ فقلت لها: أجمل حاجة في الدنيا، فضحكت وقالت: لك دور في فيلمي القادم وتم التعاقد، وكان أجري 3000 جنيه.
موقف وزارة التعليم
أما ماجدة فقالت عن ذكرياتها في المراهقات: للمراهقات حكايات كثيرة ممتعة عندى خاصة وهو فيلمى الثانى بعد "أين عمرى"، كانت حياتى مشابهة لأحداث الفيلم، وكانت هذه هي طريقة معيشتى في بيت الاسرة، وهكذا كان يعاملني شقيقى مصطفى الصباحى، فكنت صاحبة فكرة الفيلم وطلبت من الأستاذ الزرقانى كتابة السيناريو، وكنت أجلس معاه أحكى له عن حياتى وهو يكتب، وقد زرت مدارس البنات ومستشفى الأمراض العقلية لأرى حالات بنات أصبن بالمرض النفسى نتيجة الكبت، ونظرًا لنجاح الفيلم أعجبت به وزارة التربية والتعليم، ووزعت منشورًا تطالب أولياء الأمور بالذهاب بأولادهم لمشاهدة الفيلم في السينما.