اقبضوا على "سوستة"!
ابدأ من نقطة قديمة.. أو تخيل نفسك مصريا أو عربيا هاجرت للبرازيل أو لبلد آخر هناك في أمريكا الجنوبية أو حتى هناك أقصي الأرض في نيوزيلندا حيث القنوات العالمية متاحة من شركات عبر "كيبول أو وصلة" باشتراك محدد وآخر عهدك بالفن المصري هو يوم هجرتك إلى هناك.. ثم أتيح لك أن تري ما يذاع وأطلق عليه "كليب شيماء" فماذا يمكن أن تتخيل الحال في مصر؟! كيف يمكن أن تتخيل حال شبابها؟! ومستوى النظافة في شوارعها؟! وما انطباعك على وسائل مواصلاتها؟! وما تصورك عن حال الأمن في مصر وإسقاطات عن الحالة الأمنية موجودة في الكليب وبطله يبدو كأنه غارق في المخدرات أو على الأقل في حالة من الضياع؟!
الآن.. ننتقل إلى الغريب.. لا مصريا ولا عربيا وتخيل لو أن من يشاهد ذلك مواطن يفكر في القدوم إلى مصر للسياحة.. هل سيختار مصر وجهة له؟! هل سيستقر على مصر إذا قارن ما رآه من "سوستة" وما سيراه من كليبات عن إسبانيا أو فرنسا أو حتى جزر الكناري؟!
هذا الفيديو يشكل -يا سادة- جريمة في ذاته أساءت لمصر وشعبها.. وأساءت للفن المصري وفنانينه.. ولا نعرف هل حصل القائمون على الفيديو المذكور علي تصاريح تصوير أم أن كل شيء تم عرفيا؟!
تطبيق القانون
الكلام عن الرقابة علي المصنفات في بلادنا مضيعة للوقت.. لكن نطالب بتطبيق المادة ١٨٨ من قانون العقوبات وتنص (يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة)..
ويتحقق من الفيديو "إلحاق الضرر بالمصلحة العامة" كما نطالب بتطبيق المادة ٨٨ من القانون ذاته وتنص (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد) ونري ان الفيديو المذكور قد أضر بهيبة البلاد وإعتبارها وأضر بالمصلحة القومية للبلاد !
أما عن طعن الذوق العام والترويج للقبح فلا يحتاج إلي الشرح!
الحزم مطلوب والحسم لا مفر منه والضرب بيد من حديد فوق هذه الظواهر هو الحل لإيقاف هذه المهازل والتصدي لها.. بعد الحزم والحسم نعود وللمرة الألف.. لمناقشة جذور الأزمة وحلولها العملية!
اللهم بلغت !