دون عودة الفتيات للدراسة.. زعيم طالبان يقر مرسوما لحقوق المرأة بافغانستان
أعلنت حركة طالبان عن إصدار مرسوم جديد لتطبيق حقوق المرأة في أفغانستان على خلفية الضغوط الدولية ضد الحركة عقب سيطرتها على كابول دون التطرق لحق المرأة في التعليم والعمل.
حركة طالبات
وأصدرت طالبان مرسومًا باسم "القائد الأعلى"، يطلب من الوزارات الأفغانية اتخاذ إجراءات جادة بشأن حقوق المرأة، لكن من دون أن يذكر عودة الفتيات إلى المدارس.
وتأتي هذه الخطوة بعدما سيطر الإسلاميون على السلطة في منتصف أغسطس الماضي، وفيما تسعى الحركة لتمكين أفغانستان من الوصول إلى أصول بمليارات الدولارات والمساعدات التي علّقت مع انهار النظام السابق المدعوم من الغرب في المراحل الأخيرة من الانسحاب العسكري الأمريكي.
وجاء في المرسوم نقلًا عن "القائد الأعلى هبة الله أخوند زاده قيادة الإمارة الإسلامية توجّه كل المنظمات ذات الصلة إلى اتخاذ إجراءات جادة لتطبيق حقوق المرأة".
ويركز المرسوم على حقوق الزواج والأرامل وينص على أنه "لا يجوز لأحد أن يجبر المرأة على الزواج بالإكراه أو الضغط وأن للأرملة نصيبًا ثابتًا غير محدد من ميراث زوجها، وكذلك، يطلب من وزارة الثقافة والإعلام نشر مواد عن حقوق المرأة لمنع القمع المستمر".
حقوق المرأة بافغانستان
وذُكرت قضية احترام حقوق المرأة بشكل متكرر من جانب المانحين العالميين الرئيسيين كشرط لاستعادة المساعدات، ولكن المرسوم لا يشير إلى التعليم الثانوي للفتيات أو توظيف النساء اللواتي منعن من العودة إلى وظائف في القطاع العام.
وقلّصت حقوق المرأة بشكل حاد خلال فترة حكم طالبان السابقة التي استمرت من العام 1996 إلى أواخر العام 2001.
وكانت شهدت أفغانستان أول حفل تخرج جامعي منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد في أغسطس الماضي، مع استلام طلبة جامعة في مدينة قندهار شهاداتهم بحضور مسؤولين من الحركة.
تخرج طلاب أفغانستان
وجاء الحفل رغم أن غالبية الجامعات في أفغانستان أغلقت أبوابها، منذ سيطرة طالبان على الحكم قبل أكثر من 3 أشهر.
وتسلم نحو 200 طالب وطالبة من مختلف الكليات في جامعة مرويس نيجا الخاصة في قندهار، شهاداتهم الجامعية مرتدين زي التخرج.
وجلست الخريجات في صف وحدهن بعيدا عن الذكور، مع تغطية وجوههن.
وكانت طالبان فرضت الفصل بين الجنسين في قاعات المحاضرات، بالجامعة التي تأسست عام 2011.
وأقرت السلطات الأفغانية في الأسابيع الأخيرة بحق الفتيات في تلقي التعليم الابتدائي والثانوي حتى السنة الدراسية الـ12، كما أقرت بحقهن في الاستمرار بوظائفهن.
وقال مؤسس حركة طالبان رئيس الوزراء محمد حسن أخوند، إن تعليم الفتيات "استؤنف إلى حد كبير".
ويأتي الحفل الجامعي في وقت تشهد البلاد تزايدا في الاضطرابات، وتقول الأمم المتحدة إن فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان أصبح نشيطا بشكل متزايد منذ سيطرة طالبان على السلطة.
جدير بالذكر أن مؤسسات خيرية في أفغانستان أطلقت مدارس إلكترونية سرية للفتيات الأكبر من 12 سنة لانتشالهن من ظلمة الجهل بعد قرارات حركة طالبان الغاشمة بحرمان الفتيات من التعليم.
تعليم الفتيات في أفغانستان
وبدأت الفكرة بتأسيس مدرسة إلكترونية سرية في أفغانستان للفتيات اللاتي حرمتهن حكومة طالبان من العودة إلى التعليم.