متاهة أوميكرون.. الصحة العالمية تجهل السلالة وأمريكا تتحدث عن أقراص للعلاج
قالت رئيسة الفريق الفني لمواجهة فيروس كورونا، في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، اليوم الأربعاء إن المنظمة تتوقع الحصول على مزيد من المعلومات خلال أيام حول مدى قدرة سلالة أوميكرون الجديدة من فيروس كورونا على الانتقال.
وهذه المدة أقصر بكثير من المدة التي توقعت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن يستغرقها الأمر لتقييم البيانات المتاحة عن السلالة الجديدة والتي قدرتها وقتها بأسابيع.
السلالة الجديدة
وقالت فان كيركوف في تصريحات للصحافة، إن أحد السيناريوهات المحتملة هو أن السلالة الجديدة، التي اكتشفت لأول مرة في جنوب أفريقيا، قد تكون أكثر قابلية للانتقال من سلالة دلتا الشائعة. وأضافت أنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت أوميكرون تتسبب في ظهور أعراض مرضية أشد على المصابين.
أقراص ميرك
وكانت لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية "إف دي إيه"، صوتت لصالح ترخيص حبوب شركة "ميرك" المخصصة لعلاج فيروس كورونا، في خطوة قد تساهم بمنح موافقة الوكالة الفيدرالية على استخدام الحبوب.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوسن"، تستخدم حبوب علاج كورونا التي يمكن تناولها عن طريق الفم، لعلاج الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة، لدى البالغين المعرضين للإصابة الحادة بفيروس كوفيد-19.
وقالت اللجنة الطبية إن فوائد الحبوب تطغى على مخاطرها المحتملة، وصوت 13 عضوا في اللجنة الاستشارية لصالح منح الترخيص لاستخدام حبوب "ميرك" مقابل عشرة معارضين.
التجارب السريرية
وقد يعكس الفارق البسيط في الأصوات نتائج التجارب السريرية الأخيرة التي قدمتها شركة ميرك الأمريكية للأدوية وشريكتها "ريدج باك" لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية "أف دي أيه"، الجمعة، وأظهرت البيانات أن الدواء التجريبي لعلاج كورونا، كان أقل فعالية مما توقعته التجارب السريرية المبكرة.
وأظهرت حبوب "مولنوبيرافير"، التي يمكن تناولها في المنزل، نتائج واعدة في خفض مخاطر دخول المستشفى أو الوفاة بمقدار النصف، بين المرضى المعرضين لمخاطر عالية، وفقا لبيانات صادرة عن الشركة في أكتوبر الماضي.
ولكن وفقا لآخر النتائج التي قدمتها الشركة إلى "أف دي أيه"، قلل الدواء من خطر الاستشفاء والوفاة بنسبة 30 % فقط.
ووجدت دراسة أجرتها شركات الأدوية المصنعة للدواء، ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أنه من بين المشاركين في التجارب السريرية، الذين حصلوا على الدواء، توفي مشارك واحد فقط أثناء التجربة.