البقال وشهادة مزاولة المهنة!
ونحن أطفال صغار بالسبعينيات وحتي منتصف الثمانينيات تقريبا كانت إعلانات التليفزيون تذيع - من بين ما تذيع - إعلانا إرشاديا سلوكيا مهما.. ملخصه عن أحد البقالين وقد خرج من دورة المياه إلي بيع الجبن والطحينية إلي زبائنه مباشرة !! هنا يتوقف الإعلان ليؤكد خطأ ذلك وأن خطوة مهمة من النظافة ينبغى أن تتم وهي الغسيل الجيد للأيدي وتطهيرها ثم استئناف العمل في المحل!
ينتقل الإعلان إلي نقطة أخري مكملة لما سبق وضرورية يخاطب فيها الناس وليس التجار.. إذ ينوه إلي ضرورة وجود شهادة من مكتب الصحة معلقة في مكان ظاهر بالمحل تفيد إلي خلو التاجر من أي أمراض وأنه مر بالكشف الطبي المطلوب وأنه مسموح له بممارسة التجارة والتعامل مع الغذاء ومخالطة الزبائن!
أين ذهب ذلك؟! وإن كان هذا النوع من الإعلانات قد توقف قبل سنوات طويلة فما مصير الشهادات الصحية للتجار؟! عدد محلات الطعام في تزايد غير مسبوق فضلا أن الأمر ينطبق تماما علي افران الخبز ومحلات الحلويات والجاتوهات ومحلات الكشري والعصير والبيتزا والكريب وكافة انواع بيع الاطعمة !
مجهود كبير تبذله الاجهزة المخاصة خصوصا مفتشي التموين لحماية صحة المصريين.. لكن الموضوع صار أكبر من ضبط أغذية فاسدة في المخازن.. الخطر علي صحة الناس كبير ومتزايد وله اليوم الف سبب..وسبب !
وإن كان هذا النوع من الإعلانات قد توقف قبل سنوات طويلة فما مصير الشهادات الصحية للتجار ؟! عدد محلات الطعام في تزايد غير مسبوق فضلا أن الأمر ينطبق تماما علي أفران الخبز ومحلات الحلويات والجاتوهات ومحلات الكشري والعصير والبيتزا والكريب وكافة أنواع بيع الأطعمة !
مجهود كبير تبذله الأجهزة المختصة خصوصا مفتشي التموين لحماية صحة المصريين.. لكن الموضوع صار أكبر من ضبط أغذية فاسدة في المخازن.. الخطر علي صحة الناس كبير ومتزايد وله اليوم ألف سبب.. وسبب !