ليبيا والمجهول!
ببساطة وبغير تعقيد نسأل: ماذا لو عاد سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الليبية بعد استبعاده ثم فاز بها؟ هل سيقبل بها من يسيطرون على الميليشيات والسلاح في الغرب الليبي؟! إنهم يرفضون ترشحه من الأساس فماذا إذا فاز بها وتولى حكم ليبيا؟! بل هل سيقبل المشير حفتر بالنتيجة أيضا وقد كان على خلاف مع حكم القذافي؟!
ثم.. ماذا لو استبعد سيف الإسلام القذافي فعلا.. ثم فاز بالانتخابات المشير حفتر.. هل سيقبل بالنتيجة من واجهوه عسكريا حتى كاد حفتر أن يهزمهم في طرابلس؟ أم سيرفضون الانتخابات ونتائجها وسيمنعون حفتر من السلطة كما يحملون السلاح ضده ويكيلون له عشرات الاتهامات؟!
ثم.. ماذا لو عاد سيف الإسلام القذافي للانتخابات وخسر السباق وخسره معه حفتر وفاز بالانتخابات مرشح ضدهما من الغرب الليبي.. ما هي الإجراءات التي سيتخذها ضدهما معا؟ والأهم: هل سيسلم المرتزقة وأسلحتهم وقد بات القرار بيدهم وعندهم خصوم في الشرق والجنوب؟! وهل سيلغي الفائز والمرتزقة والميليشيات الاتفاقيات مع تركيا التي جلبت القوات الأجنبية أم سيؤكدونها ويحصنونها بمزيد من الاتفاقيات وبغطاء شرعي هذه المرة؟! وهل سيقبل الشعب الليبي وحفتر وغيره بذلك؟!
هذه هي الصورة بتبسيط شديد.. كل الطرق في ليبيا إلى المجهول! المعالجات والمقدمات الخاطئة.. تؤدي إلى نتائج خاطئة أيضا! حرب التحرير الوطنية هي الحل مهما كانت الكلفة.. ليبيا الشقيقة تستحق!
