رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يرفض السلف رؤية النسويات للفكر الديني؟

المرأة والفكر الديني
المرأة والفكر الديني

يرفض السلفيون رؤية النسويات كلية وخاصة للفكر الديني، ويؤكدون أن كل من يريد التجديد لديه مشكلة في فهم التراث، كما أن التجديد لايتم بهذه الطريقة، ومن غير المتخصصين.


ويرى السلف أهمية كبرى في ترك الأمر لأهله من علماء الدين، الذين يملكون مفاتيح الكلمات ويعرفون المباح، والخطوط الحمراء التي لا يجوز الاقتراب منها. 


يقول حسين مطاوع، الداعية الإسلامي، إن الحديث عن حقوق المرأة يحمل حقا وباطلا في الوقت نفسه، أو ‏بمعنى آخر فيه دس للسم فى العسل، فالحق الذى لا شك فيه أن القرآن الكريم أنصف المرأة بالفعل، ولكن ‏ما هو إنصاف القرآن للمرأة ؟ هذا  هو بيت القصيد.‏


حقوق المرأة 


وأضاف: البعض يفسر هذا الإنصاف بأنه ترك الحبل لها على الغارب تفعل ما تشاء دون حسيب أو رقيب ‏وهذا خطأ، فالقرآن قيد حقوقا للمرأة وألزمها بواجبات، لافتا إلى أن القول بأن الفكر الدينى هو السبب فى ‏رجوعنا للوراء هذا كلام فيه خلط وخبط.‏


وأوضح أن الدين ليس افكارا ومناهج بل هو منهج واحد وطريق واحد من خالفه فليس على الحق، وهذا أسلوب ‏اعتدناه دائمآ ممن ينسبون أنفسهم للتنوير والثقافة، حيث لا يجدون أنفسهم إلا فى التهجم دائما على بعض ‏الثوابت الدينية فى ثوب مهاجمة المتطرفين أو المتشددين.‏

 

واستكمل: الدين ليس مجموعة  من الأفكار  وإنما المرجع الصحيح دائما هو القرآن الكريم والسنة النبوية ‏الصحيحة وليس شيوخ الحزبية والتطرف فمن خالف هذا النهج الصحيح فلا يعتد به ولا يؤخذ بكلامه، ‏على حد قوله. ‏

 

وأثيرت خلال السنوات الماضية مخاوف مع نشطاء المرأة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بوضع ‏المرأة في ظل شيوع بعض التحريفات والمفاهيم الخاطئة، التي ترتب عليها أعراف مجتمعية لاتنصف ‏المرأة ولا تعطيها حقوقها، الأمر الذي ترتب عليه زيادة عدد المطلقات وتدمير عدد كبير من الأسر ‏المصرية. ‏

 

وكانت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، قالت إن التحرك في ملف المرأة بدأ عام 2017 ‏مع خطة مصر 2030، موضحة أن حقوق المرأة لم تنته بعد، وما زال هناك جزءا منها قيد التنفيذ.‏

 

وأضافت مايا مرسي أن مصر من الدول القليلة التي سدت الفجوة التعليمية ‏بين الأولاد والفتيات حسب تقارير الأمم المتحدة.‏

 

وأكدت أن المرأة المصرية ليست سلبية أو متلقية للعطاء بل هي مكافحة، وهناك سيدات وصلن إلى مكانة ‏مرموقة في المجتمع، مضيفة أن الخطاب الديني فيما يخص المرأة أصبح موروث ثقافي، موكدة أن الفكر ‏الديني هو سبب إعادتنا للمجتمع في هذه الزاوية للخلف، وليس القرآن ولا الإنجيل، على حد قولها
 

الجريدة الرسمية