محام: القانون يعاقب الرجل على "شتيمة" زوجته
يحتفل العالم بحملة الـ ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، من خلال إبرام العديد من المبادرات وإطلاق الحملات التى تنشر الوعى لمواجهة هذه الظاهرة.
ويقول يحيى عبد الله يحيى المحامى والباحث القانونى، إن هناك بعض النساء تعانى فى الآونة الأخيرة من العنف الأسرى سواء من خلال الضرب أو المصطلح الذى ظهر مؤخرًا والمعروف بالإغتصاب الزوجى ولا شك أنه فى ظل غياب الوعى القانونى والثقافى وتمادى البعض نحو اشباع رغباتهم وشهواتهم وتسبيب اضرار للغير والميل لكل ما هو شاذ وغير مألوف فقد سمعنا عن جرائم لم نكن نسمع بها فى الأمس القريب فقد سمعنا عن جريمة تبادل الزوجات وجريمة اغتصاب الأب لإبنتة وما يتردد بشان الإغتصاب الزوجى
والقانون يجرم الضرب بشتى انواعة ويجعل للجسد حرمة وحق فى السلامة من اى مساس به أو بوظائفة الحيوية بل إن القانون يجرم مجرد التلفظ بألفاظ تصيب الشخص أو المرأة بأذى نفسى تحت مسمى جريمة الإذاء الخفيف والمشرع المصري أقر بأن ضرب الزوج لزوجته جريمة تستوجب العقاب بالعقوبات المقررة لجريمة الضرب، حسب النتيجة التي يسفر عنها الضرب، أي حسب كونه ضربًا بسيطًا (م 242 ع) أو ضربًا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يومًا (م 241 ع) أو ضربًا نشأت عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها (م 240 ع)، أو ضربًا أفضى إلى الموت (م 236 ع)، فضرب الزوجة ولو وقع من زوجها، وأيًا كانت درجة جسامته، يشكل جريمة ضرب في ظل النصوص العقابية السارية في التشريع الجنائي المصري.
عقوبة الإغتصاب الزوجى
وأضاف “يحيى”، كما ان مجرد الٱعتداء البسيط كالشتم مثلًا يعد جريمة فى نظر القانون تحت مسمى جريمة الإيذاء الخفيف التى تصل فيها العقوبة إلى الحبس لمدة ٢٤ ساعة وبالنسبة لمصطلح الإغتصاب الزوجى وحتى نحسم هذه المسأله فإنه يجب التفرقة بين امرين فاذا كان مفهوم الاغتصاب هو اجبار الزوجة بالعُنف والإيذاء بالضَّرب أو الوِثاق مثلًا فذلك جريمة فى نظر القانون والشرع، فاذا كان اجتماع الزوج بزوجته حقًا اصيلًا له الا أنَّه لا يجوز له استيفاء هذا الحقِّ بالوسائل المحرَّمة والمجرمة.
وتابع، أمَّا إذا كان مفهوم الاغتصاب هو معاشرة الرّجل لزوجته رغم عدم رغبتها أو رضاها دون أنْ يترتَّب على ذلك إيقاع ضررٍ عليها فذلك جائزٌ إذا لم يكن هناك مانع شرعي كالحيض أو كالمرض فلا يعد ذلك اغتصابًا.
وأوضح الباحث القانونى، ومن جهة أخرى فإن القانون يعتبر اغتصاب الزوج لزوجتة فى حالة وحيدة كان يكون الزوج مصاب مثلا بأمراض نقص المناعة “كالايدز” الذى يمكن أن ينتقل بالإتصال الجنسى ورغم علم الزوج بذلك وأصر على جماع زوجتة رغمًا عنها فانه يعاقب بذات العقوبة المقرره للإغتصاب.