مثير للجدل ومديرة حملته حامل منه.. "ترامب فرنسا" يعلن اليوم ترشحه للانتخابات الرئاسية
أفاد مصدر قريب من إريك زمور، مساء أمس الإثنين لوكالة فرانس برس، أن السياسي اليميني المتطرف المثير للجدل سيعلن اليوم الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في أبريل المقبل.
وقال المصدر طالبًا عدم ذكر اسمه: إن مقطع فيديو يتضمن "رسالة إلى الفرنسيين (…) سيُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي" الثلاثاء تليه مقابلة لزمور على قناة "تي إف 1" التلفزيونية الخاصة خلال نشرتها الإخبارية المسائية التي تبدأ في الساعة الثامنة مساء.
ترامب فرنسا
وزمور (63 عامًا)، الصحفي والكاتب السياسي السابق الذي يطلق عليه البعض اسم "ترامب فرنسا"، دشَّن معركته الانتخابية بشكل غير مباشر في سبتمبر عندما أطلق جولة لتوقيع كتابه الأخير شملت سائر أنحاء البلاد.
ورأى فيها كثيرون شبه حملة انتخابية تمهيدية لقياس مدى قدرته على المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وزادت شعبية إيرك لدرجة أثارت قلق مارين لوبن، مرشَّحة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف والتي كان تأهلها للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يُعتبر أمرًا محسومًا.
لكن الصعود الصاروخي الذي شهدته شعبية هذا الصحفي السابق خلال سبتمبر أكتوبر بدأ في نوفمبر الجاري وكأنه خفت بعض الشيء.
ووفقًا لاستطلاع للرأي نُشر الأحد، سيحصل زمّور في الدورة الأولى التي ستجري في 10 أبريل على ما بين 14 و15% من الأصوات خلف مارين لوبن (حوالي 19 % من نوايا التصويت)، في حين سيحلّ في المرتبة الأولى الرئيس إيمانويل ماكرون بنسبة 25% من نوايا التصويت.
ومن المقرر أن ينظم زمّور تجمّعه الانتخابي الرسمي الأول في 5 أبريل المقبل في العاصمة باريس.
وبدأت حملة زمّور الانتخابية بداية غير مشجعة؛ فخلال توقف دام يومين في مرسيليا كان زمّور يصارع الأخبار السيئة على عدة جبهات حيث كانت هناك مزاعم في مجلة لامعة بأن مديرة حملته الفعلية البالغة من العمر 28 عامًا كانت حاملًا منه، رغم انه متزوج وكان دائم الدفاع عن القيم العائلية.
وبينما كانت هناك مجموعات من المتظاهرين اليساريين تلاحقه في الشوارع الخلفية للمدينة المطلة على البحر المتوسط، تم تصوير الكاتب الأكثر مبيعًا وهو يقوم بإيماءة هجومية بإصبع واحد من نافذة سيارته إلى امرأة مجهولة وهو يصرخ: "عميق جدًا".
لتنتهي جولته الفاشلة في مرسيليا سريعًا، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان المبتدئ السياسي قويًا بما يكفي للنجاة من تحديات مسار الحملة الانتخابية.