رئيس التحرير
عصام كامل

برلمانية تطالب بإجراءات صارمة لبيع الحبة القاتلة واقتصارها على الكبار

الدكتورة إيناس عبد
الدكتورة إيناس عبد الحليم

قالت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب: إن المخاوف من عدم وجود ضوابط للحصول على حبة الغلة له مبررة خاصة في ظل لجوء البعض للانتحار عن طريق استخدام هذه الحبة التى تستخدم لحفظ الغلال، مشيرة إلى أن التسمم بهذه الحبة يحدث إما مباشرة سواء من خلال تناول متعمد، أو غير مباشر من خلال استنشاق عرضي لغاز الفوسفين المنطلق من الحبة.

وأضافت: "هذا الغاز يتفاعل بشدة وبسرعة مع محتوى المعدة الحمضى حالة ابتلاعه، لكونه غازًا شديد السمية يتسبب فى حدوث تسمم حاد، يصيب جميع أجهزة الجسم مثل القلب والكبد والكلى، وتختلف أعراضه السريرية تبعا للجرعة والمسار ومدة التعرض، وتبدأ على الفور فى الجهاز الهضمى بحالة قيء مستمر وإسهال حاد، كما يحدث فشلًا فى عضلة القلب وانهيارًا للأوعية الدموية، وتظهر كذلك أعراض سمية الجهاز التنفسى بحدوث ضيق شديد فى التنفس

 

ضوابط استيراد حبة الغلة

وتابعت لـ"فيتو": "لا بد أن تكون هناك ضوابط لاستيرادها ولا تسلم إلا عن طريق الجمعيات الزراعية ويتم وضع شروط لمَن تصرف له هذه الحبة ولا يتم تداولها إلا وفقًا لضوابط واشتراطات خاصة وأن تزايد حالات الوفيات بسببها فى عدد من المحافظات يستوجب على الحكومة سرعة التحرك لاتخاذ قرار عاجل يحظر تداول هذه الحبة، أو وضع ضوابط صارمة لبيعها، بتدوين اسم المشترى ورقمه القومى، ومنع بيعها لصغار السن والشباب، وأن يتم بيعها للكبار".

 

عقوبات للمخالفين 

وطالبت بضرورة تحديد عقوبات رادعة لمن يقوم بالاتجار في حبة الغلة خارج هذه الضوابط لأنه يترتب عليها حوادث تسمم وانتحار.

 

طلب إحاطة 

يذكر أن النائبة آية مدنى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تقدمت بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة بشأن سهولة تداول حبة الغلة السامة في مصر واستخدامها الخاطئ. 

وقالت آية مدنى في طلبها: إنه تلاحظ انتشار حالات وفاة بسبب حبة الغلة السامة نظرًا لسهولة تداولها وبيعها للمزارعين دون ضوابط أو رقيب، مضيفة أن حبة الغلة لا يزيد وزنها عن بضعة ميلجرامات ويتم استيرادها من الصين والهند وتباع في محال المبيدات الزراعية والصيداليات البيطرية تحت أكثر من عشرة مسميات تجارية بأسماء مختلفة. 

وأضافت أنه نظرا لعدم وجود ضوابط تحكم تداول حبة الغلة بين المزارعيين فأصبحت مثار رعب في كثير من البيوت الريفية وعنوانًا متكررًا لحوادث الانتحار والتسمم، مشيرة إلى أن وحدة علاج السموم بمستشفى الطوارئ استقبلت عامي 2018،2019 نحو 400 حالة من المبيدات أغلبها تسمم بحبة الغلة، وفى 2020 استقبلت 118 حالة أى 518 فى ثلاث سنوات.

الجريدة الرسمية