البرهان يتفقد الجيش في الفشقة بعد معارك دامية مع ميليشيات إثيوبية
وصل القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إلى منطقة الفشقة الحدودية التي شهدت خلال الأيام الماضية معارك مع ميليشيات إثيوبية.
معارك الميليشيات
وقال الجيش السوداني إنه ”فقد في تلك المعارك التي وقعت يوم السبت الماضي، داخل الأراضي السودانية، ستة عناصر بينهم ضابطان برتبتي رائد وملازم أول“.
وتفقد البرهان اليوم الاثنين الخطوط الأمامية للجيش السوداني المرابط في منطقة الفشقة الحدودية، ووقف على الأوضاع الأمنية هناك.
وقالت وكالة السودان للأنباء ”سونا“ إن البرهان وصل لمنطقة بركة نورين بمحلية القريشة بمنطقة الفشقة الصغرى، على الضفة الغربية لنهر العطبراوي، على الحدود السودانية الإثيوبية، ومن ثم عبر للمنطقة الشرقية في الفشقة الصغرى الواقعة بين نهري العطبراوي وبإسلام، والتي حررتها القوات المسلحة من الجانب الإثيوبي في الكثير من المواقع.
ونقلت وكالة ”سونا“ أن زيارة البرهان للفشقة تأتي تأكيدا لوقفة القوات المسلحة وحماية كل شبر من أرض السودان، خاصة بعد أن تصدت القوات المسلحة أمس الأول للقوات الإثيوبية.
وكانت مصادر صحفية في الخرطوم أعلنت أمس الأحد عن ارتفاع عدد ضحايا الجيش السوداني خلال المعارك مع ميليشيات إثيوبية على الحدود، إلى أكثر من 20 قتيلا.
بينما أكد الجيش السوداني ارتفاع عدد ضحاياه في الفشقة إلى 90 قتيلا، منذ بداية النزاع في نوفمبر 2020.
وقال رئيس لجنة متضرري منطقة الفشقة، الرشيد عبد القادر، إن المعارك وقعت قرب منطقة بركة نورين شرق الفشقة الصغرى، حيث تقيم الميليشيات الإثيوبية معسكرا ضخما قوامه نحو أربعة آلاف جندي.
وأكد عبد القادر السبت الماضي، أن ”المعارك كانت داخل الأراضي السودانية بعمق 17 كيلومترا، عندما اقتحم الجيش السوداني معسكرا للميليشيات الإثيوبية“.
ودعا عبد القادر الجيش السوداني ”لمواصلة دحر الميليشيات الإثيوبية التي ما زالت تحتل ما يصل إلى 40% من الأراضي السودانية“ في تلك المنطقة.
وقال عبد القادر إن ”معسكرين لميليشيات إثيوبية لا يزالان يتواجدان داخل الأراضي السودانية، ما يتطلب تفكيكهما بوساطة الجيش السوداني“.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع نشاط سياسي محموم في العاصمة الخرطوم التي تشهد مظاهرات شبه يومية احتجاجا على ما تصفه بـ“حكم العسكر“.