الخرطوم تعلن سقوط قتلى في هجوم إثيوبي على الجيش السوداني بالفشقة
أعلن الجيش السوداني صباح اليوم الأحد، سقوط عدد من أفراده، في هجوم شنه الجيش والمليشيات الإثيوبية، بمنطقة الفشقة الحدودية بين البلدين.
تأمين الفشقة الصغرى
وقال الجيش السوداني في تعميم صحفي نشرته الوكالة الرسمية "سونا"، إن قوة من القوات المسلحة، تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين، تعرضت لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية.
وأضافت أن المجموعة المكونة من الجيش والمليشيات الإثيوبية "استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل الأراضي السودانية".
وتحدث بيان الجيش السوداني عن تكبيد الجانب الإثيوبي لخسائر في الأرواح والمعدات، أثناء التصدي للهجوم.
وأكد البيان في المقابل مقتل عدد لم يحدده من أفراد الجيش السوداني، إضافة إلى سقوط جرحى ومصابين، دون ذكر تفاصيل أخرى.
اشتباكات اثيوبية
وأمس السبت كشف مصدر عسكري مقتل 21 وإصابة 30 من الجيش السوداني في اشتباكات مع مليشيات إثيوبية على الحدود، فيما أشارت مصادر لـ"رويترز" إلى مقتل 6 عسكريين بينهم ضابطان.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات وقعت فجر السبت، بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية توغلت داخل الأراضي السودانية؛ وتحديدا شرق بركة نورين/ عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلومترا.
وأشار إلى أن معارك عنيفة دارت شرق منطقة أم ديسا وبركة نورين تجاه مستوطنة مالكامو الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية شرق نهر عطبرة.
وتعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
وأكد السودان أنه لن يتنازل عن أراضيه في "الفشقة"، وأعلن على لسان عضو مجلس السيادة محمد الفكي في وقت سابق أن "الفشقة سودانية ولن نتنازل عن أراضينا".
في المقابل، تطالب إثيوبيا السودان بالانسحاب إلى حدود قبل 6 نوفمبر الماضي، وتتهمه بالسيطرة على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتقسم منطقة النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".
وعقب سيطرة الجيش السوداني عليها، شرع في تشييد الطرق المعبدة وإنشاء المعابر تحسبا للخريف المقبل.