إيران: لا محادثات مباشرة مع واشنطن في فيينا
قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن طهران لن تجري محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي في محادثات فيينا النووية.
محادثات فيينا
وأوضح خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي أن ”مفاوضات فيينا ستصل لنتيجة في حال جدية الولايات المتحدة، ولا نعرف كم من الوقت ستستغرق“، مضيفًا: ”لا نريد لمفاوضات فيينا أن تصل لطريق مسدود“.
وبين خطيب زاده: ”اليوم سيتضح إلى متى ستستمر المحادثات، وإذا دخلت الولايات المتحدة المحادثات من جانب واحد، فسيكون أمام إيران عدة خيارات“، مشددًا على أن ”نافذة الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة دائمًا“.
وتابع الدبلوماسي الإيراني أن ”طهران جادة وعازمة على خوض محادثات فيينا للوصول إلى نتيجة مؤثرة لرفع العقوبات، وعلى بقية الأطراف أن تكون جادة في رفع العقوبات“.
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده تسعى للتحقق العملي من التزامات الولايات المتحدة بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبشأن إمكانية عقد مفاوضات مباشرة مع وفد الولايات المتحدة في فيينا، أجاب خطيب زاده: ”إيران لن تقيم أي حوار مباشر مع واشنطن في فيينا“.
وأضاف: ”يمكن للولايات المتحدة أن تحصل على تذكرة العودة إلى الاتفاق النووي وطاولة الحوار إذا قامت برفع العقوبات عن إيران، وإلا فإنها ستبقى خارج غرفة المفاوضات“.
وحمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة مسؤولية الوضع الحالي للاتفاق النووي، وقال: ”واشنطن مسؤولة عن الوضع الحالي للاتفاق، سواء من حيث الخروج منه أو من حيث الجمود“.
وتابع ”سنواجه وضعا صعبا إذا لم تتقدم الولايات المتحدة لحل هذه المشكلة.. استغرق الأمريكيون وقتنا في الجولات الست السابقة من المحادثات، فقط للحفاظ على إرث ترامب“.
وبشأن الموقف الإيراني من الدول الأوروبية في فيينا، قال خطيب زاده ”بعض الدول الأوروبية لا تأتي إلى فيينا بنوايا جادة وتسعى لضمان عدم تنفيذ الاتفاق النووي بشكل فعال، كما أنه ليست هناك إرادة في بعض الدول الأوروبية لرفع العقوبات عن إيران“.
ومن المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى من الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة في العاصمة فيينا بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يعيد إحياء الاتفاق النووي الذي انتهكته إيران عدة مرات وقلصت التزاماتها النووية.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، قد ذكر في وقت متأخر من مساء الأحد، عقب اجتماعه مع وفدي الصين وروسيا في فيينا: ”اليوم مع بدء المباحثات سيتم تحديد إطارها ومدتها، ولكن لا يمكن توقع أي شيء“.
وأضاف باقري كني أن ”تركيزنا منصب على رفع العقوبات، وتركيبة الوفد المفاوض الإيراني تدل على جدية إيران للوصول إلى اتفاق مثمر“.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، هدد في وقت سابق، بأن واشنطن ستضغط على طهران إذا اغتنمت إيران الفرصة للتفاوض لتسريع برنامجها النووي، مضيفًا ”إذا أساءت إيران استغلال المحادثات فسنمارس الضغط“.
وقال مالي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي“، نشرتها في موقعها باللغة الفارسية، الأحد، ”إذا أرادت إيران استخدام محادثات فيينا النووية، كغطاء وذريعة لتسريع برنامجها النووي، فإن واشنطن ستضغط أيضًا على طهران“.
وأضاف مالي: ”إذا اعتقدت إيران أن بإمكانها استغلال هذا الوقت لممارسة المزيد من [الضغط] ثم عادت وتقول إنها تريد شيئًا أفضل، فلن يكون الأمر سهلًا، ولن ننخدع نحن وشركاؤنا“