رئيس التحرير
عصام كامل

كل ما تريد معرفته عن مشروع «الفيوم أفضل بدون بلاستيك»

مبادرة الفيوم افضل
مبادرة الفيوم افضل بدون بلاستيك

تستهلك مصر أعدادًا كبيرة من الأكياس البلاستيكية سنويًا، وتعد الطرق الوحيدة للتخلص منها هي إما حرقها مما يؤدي لتلوث الهواء أو التخلص منها في المحيطات ما يعني تدمير الحياة البحرية بها، حيث يحتاج التخلص من أضرار تلك الأكياس من 50 إلى 100 عام، فتتراكم فوق بعضها البعض وتشكل على المدى الطويل مشكلة كبيرة تهدد البيئة والصحة.

الفيوم أفضل بدون بلاستيك

و استعرضت وزارة البيئة تقريرا حول أنشطة مشروع "الفيوم أفضل بدون بلاستيك" والذى تم إطلاقه بمحافظة الفيوم كونها  تعاني من  الاستخدام المفرط لأكياس البلاستيك،فكان من الضروري تنفيذ مشروعات ومبادرات محلية بالمحافظة للحد من أضرار التلوث البلاستيكي.

تمويل المشروع

 والمشروع ممول من مرفق البيئة العالمية، وبرنامج المنح الصغيرة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويسعى المشروع الى التوعية بالحد من استخدام أكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، من خلال إطلاق حملات توعية بأضرار ومخاطر استخدام البلاستيك على البيئة والصحة  ،كما يقود بمبادرات تهدف لإيجاد بدائل مناسبة سواء أكياس الورقية او القماش، حيث يتم التطبيق على سلاسل السوبر ماركت والصيدليات الكبرى  كنقطة انطلاق لنشر المبادرة.

الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الوزارة بدأت في السنوات القليلة الماضية باتخاذ العديد من الإجراءات التنفيذية للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. حيث بدأت المرحلة الأولى من خلال إطلاق المبادرة الوطنية للحد من استخدامه، وقد تم خلالها  إعداد دراسة تحليلية لمنظومة البلاستيك في مصر، وانتهت الدراسة إلى 4 بدائل رئيسية لتلك الأكياس، وهي الأكياس القابلة للتحلل، والأكياس متعددة الاستخدام، والأكياس الورقية، والأكياس غير المنسوجة. مشيرة الى استمرار إجراء الدراسات ووضع السياسات ورفع الوعي وإيجاد مشاركة مجتمعية، ودعم الوزارة لمقترحات منظمات المجتمع المدني والشباب في مجال الحد من استهلاك البلاستيك وإعادة تدويره.

قانون المخلفات 

وأوضحت وزيرة البيئة أن قانون المخلفات يتضمن مادة تنظم الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وقد قامت  الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية  بوضع الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك، والعمل على إصدار مواصفات جديدة وتعديل المواصفات الحالية للترويج لاستخدام الأكياس البلاستيكية متعددة الاستخدام، وطرح البدائل المتاحة والمقترحة التي يمكن طرحها للمصنعين والمستخدمين، وايضا دراسة الحوافز وآلية توقيع الغرامات بالتنسيق مع وزارة المالية.  

أهداف المشروع

ويعمل المشروع على نشر العديد من رسائل التوعية في سبيل توجيه الفئات المستهدفة لتعديل بعض السلوكيات والممارسات السلبية التي تؤدي إلى انتشار مخلفات البلاستيك، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التوعوية تشمل الندوات والمسابقات  وحملات التوعية، حيث قام المشروع فى هذا الصدد بتنفيذ سلسلة من الندوات التوعوية استهدفت الطلبة والمعلمين بعدد من المدارس بمحافظة الفيوم،  وذلك بالتعاون مديرية التربية والتعليم بالفيوم  ، شملت مدارس،جامعة عين شمس الثانوية للبنات، والمدرسة الفنية الثانوية الجديدة للبنات، وتضمنت الندوات التعريف بمشكلة التلوث البلاستيكي ومخاطرها واضرارها على صحة الفرد والمجتمع والبيئة، وكيفية التصدي لهذه المشكلة،  وضرورة التوجه لإيجاد البدائل وأنواع تلك البدائل.

كما قام المشروع بتنفيذ حملات  توعوية بالمجلس القومي للمرأة بالفيوم، استهدفت قيادات المجلس، وعدد 45 من الرائدات الريفيات من العديد من القرى، واستهدفت التوعية  بمخاطر البلاستيك أحادي الاستخدام، واستعراض البدائل المتاحة للحفاظ على الصحة والبيئة. والأماكن التي يتم دعمها بالبدائل من قبل المشروع.

كما قام المشروع بتنفيذ عدد من اللقاءات التعريفية للتعريف بالمشروع وأهدافه وتشجيع المشاركة المجتمعية فى تحقيقها وتشمل  تنفيذ عدد من اللقاءات بعدد من الكليات بجامعة الفيوم، تم خلالها تقديم عرض تعريفي بالمشروع،والمشكلات التي يتصدى لها، وأهدافه وأنشطته، و تحفيز الطلاب للمشاركة في أنشطة المشروع، كما يقوم المشروع بتنظيم مسابقتين لطلاب جامعة الفيوم، مسابقة فنية وأخرى تطبيقية تحت شعار "الفيوم بدون بلاستيك" تعتمد على خلق تفاعل بين قضية التلوث البلاستيكي وطلاب الجامعة، ويتم خلال  تلك اللقاءات دعوة وتحفيز الطلبة والطالبات للمشاركة بتلك المسابقات، كما تم دعوة وتشجيع الطلبة للمشاركة في حملات التوعية والتخلص من البلاستيك بالمحميات الطبيعية، وحملات التوعية بمحلات السوبر ماركت والقطاعات الأخرى. وايضا تحفيزهم لاستبدال الأكياس البلاستيكية المستخدمة في التسوق بأخرى أكثر استدامة حيث تم توزيع شنط تسوق من القماش غير المنسوج عليهم.

 بالإضافة إلي قيام المشروع بتنفيذ حملات توعية للمواطنين داخل محلات سلاسل السوبر ماركت الكبرى  ، والتي سبق للمشروع وان عقد اتفاقا معهم لتنفيذ مبادرة "تسوق بدون بلاستيك" بتلك المحلات.، حيث تم مقابلة عدد 450 أسرة خلال تنفيذ الحملات المذكورة، وجاري استكمال باقي المستهدف طبقا للخطة. 

وأيضا تنفيذ حملة توعية  بنادي محافظة الفيوم لتوعية  أعضاء النادي وأسرهم بأضرار ومخاطر البلاستيك أحادي الاستخدام، ومدى توافر البدائل التى يمكن استخدامها في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة الأطفال والكبار من أضرار التلوث البلاستيكي. كما تم تنفيذ عدد من  حملات التوعية والنظافة بالمحميات الطبيعية بالفيوم، حيث تم تنظيم عدد من الزيارات للمحميات  لعدد من طلبة وطالبات الجامعات والمدارس، وتم توزيع أكياس بدائل البلاستيك عليهم وتنفيذ حملات نظافة  لتنظيف المواقع الهامة بالمحمية  من مخلفات البلاستيك. 
 
كما قام المشروع بتنفيذ حملة توعية بقرية تونس استهدفت أهالي القرية وأصحاب البازارات، للتعريف  بمخاطر وأضرار التلوث البلاستيكي، وشرح فكرة بدائل البلاستيك وعرض نموذج للشنطة البديلة لأكياس البلاستيك، مع رسائل توعية محددة خاصة بمشكلة البلاستيك. وقد لاقت الحملة تفاعلا واستحسانا من المواطنين بالقرية بشكل كبير  و ايضا تم  اطلاق مبادرة "تونس افضل بدون مخلفات بلاستيك" ، بمشاركة المتطوعين من طلبة جامعة الفيوم، وجمعية الخزافين بتونس. وتعد  قرية تونس أشهر قرى محافظة الفيوم وأكثرها جذباُ من الناحية السياحية والبيئية، وتشتهر بالحرف اليدوية، مما جعلها مزارًا هامًا لإنتاج وبيع الخزف، كما قام المشروع  بتوقيع بروتوكول تعاون بين المشروع وجمعيتي ( خزافين توني - بيتاح ) يتم من خلاله دعم البازارات ومدرسة الفخار بشنط بديلة للبلاستيك لتسويق إنتاجهم من الخزف ، ويعد بمثابة انطلاقة تخلص تونس من البلاستيك أحادي الاستخدام.

وهذا ويقوم المشروع بتنفيذ مجموعة من ورش العمل والتدريبات لشباب الخريجين ورواد الأعمال على العمل في مجال الاستفادة من المخلفات البلاستيكية، بما يشمل آليات جمع وفرز المخلفات البلاستيكية، وعمليات تحويلها فيزيائيًا أو كيميائيًا، وإعادة استخدامها، وتدويرها. 

الجريدة الرسمية