رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: تأثير متحور "أوميكرون" على السوق المصرية والبورصة لا يزال ضعيفا

أيمن فودة خبير أسواق
أيمن فودة خبير أسواق المال

أكد أيمن فودة، خبير أسواق المال، أن المؤشرات المصرية تراجعت مستهل تداولات الأسبوع مع انعكاس جزئى لحركة الأسواق العربية والعالمية التى شهدت أعلى وتيرة تراجع مع الحديث عن متحور "أوميكرون" الذى بدأ فى الانتشار ببعض الدول إلا أن التأثير على السوق المصرية لا يزال ضعيفًا نظرًا لعدم استجابة السوق لموجات الصعود الأخيرة التى تمتعت بها الأسواق الخارجية، لينهى الرئيسي على تراجع بـ1.34% عند 12277 نقطة بعد أن قلص جانبًا من خسائره الصباحية.

الأسهم المضاربية 

وأضاف أن السبعينى متساوى الأوزان أنهى على تراجع بـ1.17% عند 2058 نقطة، بعد أن قلص الجانب الأكبر من تراجعاته التى وصلت به لمستوى 2029 نقطة خلال الجلسة، والذى خفف من وتيرته مشتريات الافراد المصريين والعرب على الأسهم الصغيرة وبعض الأسهم المضاربية بالرغم من استمرار إلغاء العمليات على بعض تلك الأسهم التى شهدت ارتفاعات.. ما تراجع معه رأس المال السوقى للشركات المقيدة فاقدًا 7.428 مليار جنيه مسجلا 714.275 مليار جنيه بنهاية تداولات الأحد، والذى جاء بقيم تداول دون المتوسطة بلغت 777 مليون جنيه بحجم تداول 373 مليون سهم من خلال 44693 صفقة.. والذى يعكس هدوء التعاملات مع غياب الدور المؤسسى عن المشهد وترك العنان للأفراد الذين لم يسلموا من القرارات الطاردة للاستثمار من قيادات المنظومة بإلغاء عمليات ووقف أكواد بل وإيقاف أسهم لإفصاحات لا ناقة للمستثمرين فيها ولا جمل.

 

التراجعات العنيفة تضرب الأسواق الخليجية 

وتابع أيمن فودة خبير أسواق المال: تأثرت أيضًا تعاملات الجلسة بموجة التراجعات العنيفة التى ضريت الأسواق الخليجية والعالمية والتى كانت تترقب عمليات تصحيحية على معظمها بعد موجات الصعود التى شهدتها تلك الأسواق خلال الأشهر الماضية والتى وصلت بالمؤشرات القطرية والبحرينية والكويتية لمستويات تاريخية غير مسبوقة.. والتى كان السوق المصرى بمنأى عنها غارقًا فى قرارات الهيئة وآليات البورصة الجديدة علاوة على ضريبة الأرباح الرأسمالية حيث كان السوق المصرى يعزف منفردا ترانيم الخسائر والهبوط المتوالي، خاصة على أسهم الأفراد مع غياب الدور المؤسسى للصناديق المحلية التى لم تنتهج دورها مصانع سوق، بل وعلى العكس كانت تدخلاتها لعمل تريدات هابطة لقنص الأسهم من الأفراد لتحقيق مكاسب سريعة بأموال ساخنة والخروج السريع كما شهدنا مع الوافد الجديد.

وتوقع أيمن فودة أن يتركز تأثير التراجعات الجماعية على الأسواق الخارجية على أسهم الثلاثينى بوتيرة ليست بالكبيرة مع اعتبار أن أسعار الأسهم القائدة لا زالت عند مستويات يمكنها تحقيق مكاسب معتبرة للمؤسسات الأجنبية مع تراجع مؤشراتها والصعود على أسهمها لجني الأرباح بعد الارتفاعات التى شهدتها فى الماضى القريب، وأن يتم استيعاب تلك المؤثرات السلبية على مؤشر الأفراد السبعينى وانفصاله عن تلك المتغيرات الخارجية ليجد القرارات المثبطة والمؤثرة فقط على الصعيد الداخلى.. مع استمرار نبرات الاستغاثة لإنقاذ البورصة المصرية من تلك القرارات  قبل استقبال طروحات جديدة مع وضع آليات محددة للتعامل مع أي تلاعبات فى السوق المصرى.

الجريدة الرسمية