رئيس التحرير
عصام كامل

طبيبة من جنوب إفريقيا تكشف الأعراض الرئيسية لمتحور كورونا أوميكرون

أنجيليك كوتزي
أنجيليك كوتزي

كشفت الدكتورة أنجيليك كوتزي، من جنوب إفريقيا الأعراض الرئيسية الأولى لإصابة الشخص بسلالة "أوميكرون" الجديدة لفيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك في مقابلة حصرية أجرتها صحيفة "تيليجراف" البريطانية اليوم الأحد مع كوتزي التي تترأس الجمعية الطبية في جمهورية جنوب إفريقيا والتي كانت أول من دق ناقوس الخطر بسبب ظهور السلالة الجديدة في بلادها.

ظهور السلالة

وقالت الطبيبة إنها انتبهت إلى احتمال ظهور هذه السلالة الجديدة للمرة الأولى عندما بدأ المرضى في عيادتها في العاصمة بريتوريا يشكون من أعراض مرض "كوفيد-19" التي بدت "غير منطقية" على الفور.

وأوضحت أن بعض الشبان من مختلف الأعمار كانوا يعانون من إرهاق شديد، كما كان هناك أيضا طفل في السادسة من عمره يعاني من ارتفاع شديد في معدل نبض القلب، لكن لا أحد منهم عانى من فقدان حاسة التذوق أو الشم.

وتابعت كوتزي: "كانت أعراضهم مختلفة جدا وخفيفة جدا مقارنة مع تلك التي عالجتها من قبل".

وقالت الطبيبة إن نحو عشرين من مرضاها ثبتت إصابتهم بـ Covid-19 مع ظهور أعراض المتحور الجديد. وكانوا في الغالب من الرجال الأصحاء الذين كانوا "يشعرون بالتعب الشديد". وحوالي نصفهم غير مطعمين.

وأعربت كوتزي عن قلقها من إمكانية أن يتعرض كبار السن غير المطعمين لخطر أكبر في حال إصابتهم بالسلالة الجديدة.

وأعلنت وزارة الصحة في جنوب إفريقيا، اليوم الأحد، أنها على اتصال مع منظمة الصحة العالمية ودول أخرى بشأن انتشار متحور "أوميكرون" الجديد لفيروس كورونا.

وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية أكد الدكتور صادق كريم، مدير قسم العمليات بوزارة الصحة في محافظة كيب الغربية بجمهورية جنوب إفريقيا، أن علماء الطب في بلاده بحاجة إلى دعم مالي لمواصلة بحوثهم. وقال كريم: "العلماء من جنوب إفريقيا جزء من فريق خبراء منظمة الصحة العالمية، وهم يتعاونون مع العديد من زملائهم في دول مختلفة".

وتابع: "من حسن حظ جنوب إفريقيا أنها تتمتع ببرنامج NGS-SA لمراقبة الجزيئات، وهو من أفضل البرامج من هذا النوع في العالم. يجب علينا مواصلة التعاون الجاري ونريد تطويره ونحتاج إلى تمويل لمواصلة عملنا".

ويوم الجمعة الماضي قررت منظمة الصحة العالمية، في أعقاب اجتماع طارئ، تصنيف متحور B.1.1.529 الجديد من فيروس كورونا المستجد، والذي تم كشفه في جنوب إفريقيا، بالمثير للقلق. وأطلقت المنظمة على المتحور المذكور اسم "أوميكرون"، نسبة إلى الحرف الخامس عشر في الأبجدية الإغريقية.

منشأ أوميكرون


لا يزال منشأ المتحورة الجديدة غير معروف، لكن باحثين من جنوب أفريقيا كانوا أول من أعلن رصدها في 25 نوفمبر عقب تسجيل حالات في هونج كونج وبوتسوانا. بعد يوم واحد، سجلت إسرائيل وبلجيكا حالات إصابات بها، إلى أن أعلنت كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ظهور حالات بالمتحور الجديد.

 

واكتشف علماء الخميس الماضي، متحور جديد من فيروس كورونا المستجد في جمهورية جنوب أفريقيا، البلد الأفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات.


فاعلية اللقاحات


قال وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد، إن اللقاحات المعروفة قد تكون أقل فعالية ضد هذا المتحور.
وأوضح جافيد في لقاء إعلامي: "ما نعرفه هو أن هناك عددا كبيرا من الطفرات، وربما ضعف عدد الطفرات التي رأيناها في متغير دلتا".


واعتبر أن "هذا يشير إلى أنه قد يكون أكثر قابلية للانتقال وأن اللقاحات الحالية قد تكون أقل فعالية".

 

من ناحيته أكد كبير المستشارين الطبيين في بريطانيا أن اللقاحات قد تكون كافية للوقاية من المرض الشديد والوفاة في حال الإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

انتقال العدوى


تشير السرعة التي تتزايد بها حالات الإصابة اليومية الجديدة  بكورونا في جنوب أفريقيا ويرتبط معظمها بمتحور كورونا الجديد "أوميكرون"، إلى أن المتحورة الجديدة شديدة العدوى.


يقول البروفسور موشابيلا "لقد أظهرت بعض الطفرات التي سجلت سابقًا أنها تسمح للفيروس بالانتشار بسهولة وبسرعة. لهذا السبب نتوقع أن تتنشر المتحورة الجديدة بسرعة".

تطوير اللقاحات


قد يستغرق الأمر عدة أسابيع كي يتعرف العلماء على نحو كامل على تحورات السلالة وما إذا كانت اللقاحات والعلاجات المتاحة فعالة في مقاومتها.

 

وأعلنت شركتا صناعة الأدوية، "فايزر" و"بيونتيك"، أنهما تجمعان معلومات حول متحور "أوميكرون" لبحث إمكانية تعديل لقاحاتهما المضادة لفيروس كورونا المستجد.

 

وأوضحت "بيونتيك" في بيان أنها تنتظر المزيد من البيانات حول المتحور الجديد المقلق من فيروس كورونا الذي اكُتشف في جنوب إفريقيا، للمساعدة في تحديد ما إذا كان يجب تعديل اللقاح المنتج مع شريكتها "فايزر".


وأضافت: "نتفهم مخاوف الخبراء وقد بدأنا على الفور بالتحقيقات بشأن المتحور B.11.529 المعروف باسم أوميكرون".

 

وكان العالم البريطاني أندرو بولارد، الذي قاد الأبحاث حول لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، قال إنه يمكن تطوير مصل جديد "بسرعة كبيرة" ضد متغير أوميكرون.

الجريدة الرسمية