مخاطر الإصابة بأكثر من سلالة لكورونا.. خبراء يكشفون الأعراض وأسباب العدوى
حالة من الاستنفار يعيشها العالم بعد انتشار أكثر من متحور لفيروس كورونا، وآخرهم متحورات دلتا ودلتا بلس وأوميكرون، وتوجهت بعض الدول لإجراءات غلق جزئي وتشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة العدوي.
ومع تزايدت التساؤلات حول إمكانية إصابة الإنسان بأكثر من سلالة لفيروس كورونا في آن واحد، ومدى خطورة ذلك على الصحة، يقول مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: بالفعل من الممكن الإصابة بفيروسين في آن واحد، خاصة مع قلة المناعة بشكل عام وخاصة ضد كلا الفيروسين، وخاصة أن هناك حالات حاليا في العالم تصاب بسلالتين من فيروسات كورونا في نفس الوقت.
وتابع: "العدوى الدوبل بسلالتين مختلفتين من كورونا يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم، وخاصة أن هناك ما يقرب من 38 طفرة يوميًا في فيروس كورونا، وكشفت الفحوص التي أجريت في البرازيل، عن إصابة شخصين بسلالتين مختلفتين لفيروس كورونا في وقت واحد، المريض الأول: أصيب بسلالتين من كورونا هما سلالة "P.1" وسلالة "P.2".
وأضاف: "السلالتان تطورتا بشكل منفصل ورصدتا في ولايتين برازيليتين مختلفتين، المريض الثاني، أصيب بسلالة كورونا "P.2" التي ظهرت في البرازيل، وسلالة "B.1.91" التي رصدت لأول مرة في السويد، ولحسن الحظ، أعراض المريضين كانت خفيفة، وهي سعال جاف في الحالة الأولى وسعال والتهاب في الحلق وصداع في الثانية، فيما لم يكن أي منهما بحاجة إلى دخول المستشفى".
العدوى المزدوجة
وأوضح بدران، أن حدوث عدوى مزدوجة بسلالتين مختلفتين لكورونا حدث جديد، ولكنه ليس الأول فلقد حدث من قبل في بابل في العراق نهاية العام الماضي، مؤكدا أن العدوى المزدوجة لنفس المريض تعني أن مناعته منخفضة وأن جسمه قابل للاختراق بسهولة بواسطة سلالات فيروسات كورونا في نفس الوقت، مؤكدا ان فترة حضانة العدوى بفيروس كورونا من 2إلى 14 يومًا، وربما تسبب العدوى بسلالة كورونا نقصا في المناعة مما يسهل العدوى بسلالة كورونا مختلفة أو أي فيروس آخر إما في نفس الوقت أو بعد التعافي، فالمناعة المكتسبة من العدوى بكورونا قصيرة الأمد ولا تدوم.
المناعة المكتسبة
وأكد الدكتور فايد عطية أستاذ الفيروسات أنه من الوارد أن يصاب الإنسان بأكثر من سلالة في وقت واحد سواء سلالات من فيروس واحد أو أكثر من فيروس.
وأشار عطية الى أن الأمر متوقف على قوة الإصابة، فإذا أصيب بسلالة ثم أصيب بسلالة أقوي أو أعنف أو أكثر حدة، تظل حالته الصحية في خطر، أما إذا أصيب بسلالة ثم أصيب بسلالة آخري أضعف يكون حالته الصحية أكثر أمنا.
وأوضح أن الجسم يكون مناعة في الإصابة الأولي ولكن السلالة الثانية لو في اختلاف كثيرا في التتابع الجيني للفيروس، يتعرف عليها الجسم كأنها إصابة جديدة ولم يكن لديه مناعة مسبقة ضدها، أو يملك مناعة ضدها ولكن بشكل جزئي وليس كلي بمعني أنه يعطي دفاع مثلا 55%، موضحا أما إذا أصيب بنفس السلالة فالجسم يكن لديه مناعة مسبقة من الممكن أن يكون دفاعه أكبر من ذلك بكثير قد تصل 80%.