رئيس التحرير
عصام كامل

14 آذار تدعو لجعل صيدا بجنوب لبنان مدينة منزوعة السلاح

الشيخ الأحمد الأسير
الشيخ الأحمد الأسير

دعت قوى 14 آذار اللبنانية إلى اعتبار صيدا بجنوب البلاد مدينة منزوعة السلاح ماعدا سلاح الجيش اللبناني.. وذلك في أعقاب أحداث منطقة عبرا بالمدينة التي شهدت مواجهات بين الجيش ومجموعة سلفية مسلحة يقودها الشيخ الأحمد الأسير


وقررت قوى "14 آذار" في لقاء عقد بصيدا اليوم تضامنًا مع المدينة  اعتبار اعتبار المذكرة المقدمة من نواب وفعاليات صيدا - على رأسهم رئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري - إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بمثابة مذكرة وطنية.

وطالبت القوى بمنع ماوصفته ب"الترهيب الأمني لسرايا المقاومة أو أي مسمى آخر، والعمل على تسريع إعادة البناء في صيدا وتعويض المتضررين، وكذلك مطالبة السلطات المختصة بإطلاع الرأي العام الصيداوي واللبناني على حقيقة ماجرى في عبرا

وأكد بيان قوى 14 آذار الصادر عن اللقاء أن جرح صيدا لم يلتئم، لأنه ترك من قبل جهة معنية مكلفة بمداوته ولكنها تفادته وهي الدولة، واتهموا الدولة بالتعامي على الفتنة التي تنتقل من منطقة إلى أخرى.

وشددوا على أن العيش الواحد بصيدا والجنوب مسئولية مشتركة، وقالوا "لانقبل السلاح في مواجهة السلاح"، داعين إلى تصدي الدولة لمسئوليتها من خلال المؤسسات وفي مقدمتها الجيش، وإلا ترك المجتمع لعصبياته.

واعتبروا أن أصل الفتنة المستشرية وجود دويلة فوق الدولة الشرعية - في إشارة لسلاح حزب الله-، وقالوا إن هذا الوضع، يستفز الكثيرين،ويؤدي إلى رود أفعال غير مقبولة، مشددين على إدانة العنف، والعنف المضاد.

وطالبوا بمساندة حركة المجتمع المدني لإعادة الدولة للقيام بواجباته وإعادة الاعتبار للمواطنة، داعين اللبنانيين إلى التوحد خلف الدولة، والعيش الواحد متجاوزين التصنيفات القائمة، وقرر المجتمعون تشكيل هيئة وطنية لمتابعة هذه المقررات.

يذكر أن تيار المستقبل أكبر القوى المشكلة لقوى 14 آذار يتحدث عن تعرض سكان مدينة صيدا لانتهاكات خلال العملية التي قام بها الجيش اللبناني منذ نحو 12 يوما للقضاء على المجموعة السلفية المسلحة التابعة للشيخ أحمد الأسير الذي اختفى هو والمطرب المعتزل فضل شاكر، كما يلمح تيار المستقبل إلى مشاركة حزب الله في العملية العسكرية.

الجريدة الرسمية