بينها مقر إقامة رئيس الوزراء.. هاكر ينشر مخططات مبان إسرائيلية حساسة على الإنترنت
كشفت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، عن خرق أمني جديد يتعلق بنشر مخططات البناء لأماكن أمنية حساسة في إسرائيل، منها مقر إقامة رئيس الوزراء الموجود في شارع بلفور بمدينة القدس، على شبكة الإنترنت.
اختراق أمني للاحتلال
وقالت الصحيفة العبرية، إنه ”بإمكان أي شخص الوصول لمخططات بناء مقر إقامة رئيس الوزراء من خلال موقع بلدية القدس، والذي يظهر المخططات والرسومات والصور الدقيقة للسكن الرسمي منذ عام 2011″، مشيرة إلى أن المخططات تظهر كل تفاصيل المبنى.
وحسب الصحيفة، فإن مخططات البناء والصور الحساسة للمكان، تم تسليمها للبلدية كجزء من الخطوات الملزمة في عملية تقديم طلبات للحصول على تصاريح البناء.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ”لم يتم من قبل الجهات المختصة تحديد مكان الإقامة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه موقع أمني، لذلك تمت الموافقة على إجراءات التخطيط لتحديث البناء فيه من قبل بلدية القدس ولجان التخطيط، مثل أي خطة بناء أخرى“.
ثغرة أمنية بإسرائيل
وأشارت الصحيفة، إلى أن أول من اكتشف الثغرة الأمنية الخطيرة، هو أميتاي دان، الباحث في أمن المعلومات، والذي طالب جهاز الشاباك والمسؤولين عن أمن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتحقيق في القضية وفهم كيفية حدوث هذا الخرق.
وبينت الصحيفة أن ”هذه ليست المرة الأولى التي تسمع فيها انتقادات لسهولة تسريب وثائق من داخل مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ انتقد رئيس جهاز الشاباك الأسبق يوفال ديسكن في عام 2015، عائلة نتنياهو بسبب مقطع فيديو تم نشره على الإنترنت يكشف عن أجزاء من المنزل حين كان رئيسا للوزراء“.
واعتبر ديسكن حينذاك أن هذا يمثل خرقا أمنيا خطيرا يمكن أن يدفع أي جهاز استخبارات أو ”منظمة إرهابية“ لاستغلاله.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وبناء على طلب منها مرّر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت، طلبًا لبلدية القدس بإزالة تلك المخططات والصور والمعلومات عن مقر إقامته.
وفي السياق، قال مكتب بينيت، إن ”هذه المخططات قدمت قبل نحو 20 عاما، ووزارة الجيش تفحص الموضوع“، فيما قالت بلدية القدس إنه يتم نشر جميع تصاريح البناء على موقع البلدية كأمر روتيني، وتم تلقي طلب مكتب بينيت لحذف تلك المعلومات، وفق الصحيفة.
الجدير ذكره، أن هذا المقر يعتبر المكان الدائم لأي رئيس وزراء إسرائيلي يتم انتخابه، حيث يستخدمه وعائلته للسكن ولاستقبال كبار الضيوف.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن خروقات أمنية أو نشر معلومات إسرائيلية حساسة على الإنترنت، إذ نشر الجيش الإسرائيلي أخيرا عن طريق الخطأ معلومات أمنية حساسة على موقع وزارة الصحة إذ أصبحت متاحة للجمهور.