أوروبا تحذر من تفاقم التوتر على الحدود السودانية الإثيوبية
حذر شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، اليوم الأحد، من تفاقم التوتر على الحدود السودانية الإثيوبية.
هجوم اثيوبي
واعتبر رئيس المجلس الأوروبي، مقتل جنود سودانيين في هجوم شنته قوات إثيوبية على الحدود بين البلدين أمر مثير للقلق.
وأعلن الجيش السوداني، صباح اليوم الأحد، سقوط عدد من أفراده، في هجوم شنه الجيش والمليشيات الإثيوبية، بمنطقة الفشقة الحدودية بين البلدين.
وقال الجيش السوداني في بيان نشرته الوكالة الرسمية "سونا"، إن قوة من القوات المسلحة، تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين، تعرضت لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية.
وأضافت أن المجموعة المكونة من الجيش والمليشيات الإثيوبية "استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل الأراضي السودانية".
وتحدث بيان الجيش السوداني عن تكبيد الجانب الإثيوبي لخسائر في الأرواح والمعدات، أثناء التصدي للهجوم.
وأمس السبت كشف مصدر عسكري عن مقتل 21 وإصابة 30 من الجيش السوداني في اشتباكات مع مليشيات إثيوبية على الحدود، فيما أشارت مصادر لـ"رويترز" إلى مقتل 6 عسكريين بينهم ضابطان.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات وقعت فجر السبت، بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية توغلت داخل الأراضي السودانية؛ وتحديدا شرق بركة نورين/ عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلومترا.
وأشار إلى أن معارك عنيفة دارت شرق منطقة أم ديسا وبركة نورين تجاه مستوطنة مالكامو الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية شرق نهر عطبرة.
تعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
وأكد السودان أنه لن يتنازل عن أراضيه في "الفشقة"، وأعلن على لسان عضو مجلس السيادة محمد الفكي في مقابلة سابقة أن "الفشقة سودانية ولن نتنازل عن أراضينا".
في المقابل، تطالب إثيوبيا السودان بالانسحاب إلى حدود قبل 6 نوفمبرالماضي، وتتهمه بالسيطرة على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتقسم منطقة النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".
وعقب سيطرة الجيش السوداني عليها، شرع في تشييد الطرق المعبدة وإنشاء المعابر تحسبا للخريف المقبل.