الجيش السوداني يصد هجومًا إثيوبيًا على الحدود الشرقية
تصدى الجيش السوداني، فجر اليوم السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية للبلاد نفذته قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا.
ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية رفيعة، أن الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية بشرق بركة نورين، عند مستوطنة ملكاوا، بعمق 17 كيلومترا.
وأشارت إلى أن المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة استمرت حتى ظهر اليوم السبت.
وتحدثت المصادر عن أن التوغل الإثيوبي الجديد كان يهدف لتحقيق أمرين، الأول: إسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل الأراضي السودانية، والثاني قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير إقليم تجراي على منطقة بحر دار الإثيوبية.
جدير بالذكر أن آلاف السودانيين تظاهروا الأسبوع الماضي في الخرطوم، رفضا للاتفاق السياسي الذي وصفه تجمع المهنيين بـ"اتفاق الخيانة"، وبينما دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال مراسم التوقيع على الاتفاق مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلى التوافق على كيفية حكم السودان، تعهد البرهان بعدم إقصاء أي طرف أو جهة في السودان.
وأعلن تحالف "قوى الحرية والتغيير - مجموعة المجلس المركزي" تمسكه بموقفه الرافض لأي مفاوضات أو شراكة مع من وصفهم بالانقلابيين غير الشرعيين - القوات المسلحة.
وأكد المجلس المركزي للحرية والتغيير، أنه غير معني بأي اتفاق مع ما وصفها بالطغمة الغاشمة معلنًا العمل بكل الطرق السلمية لإسقاطها، كما يقول البيان.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، رفضه الاتفاق السياسي الموقع في وقت سابق بين الجيش ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووصفه باتفاق الخيانة، وقال فى بيان: "إن اتفاق الخيانة مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يخص سوى أطرافه".
كذلك أعلن حزب التجمع الاتحادي رفضه أي اتفاق مع المكون العسكري، مؤكدًا انحيازه للشارع وتصعيد النضال السياسي ضد العسكريين حتى تسليم السلطة لحكومة مدنية خالصة.