البابا تواضروس يكرم خريجي المعهد المسكوني للشرق الأوسط
كرم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم دفعة جديدة من خريجي المعهد المسكوني للشرق الأوسط التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط والاتحاد العالمي المسيحي للطلبة.
وحضر الاحتفالية عددٌ من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد وقياداته وممثلو مجلس كنائس الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي المسيحي للطلبة.
وألقى قداسة البابا تواضروس كلمة مناسبة، هنأ خلالها الخريجين. كما ألقى بعض الحضور كلمات، إلى جانب كلمة لأحد الخريجين.
واختتم اللقاء بتكريم الخريجين بيد قداسة البابا وتم التقاط الصور التذكارية مع قداسته.
وفي سياق آخر شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية "نحن قادرون" والتى نظمها المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي برئاسة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، في إطار برتوكول التعاون بين المركز وجامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتيني.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية - في كلمته - سعادته بالمشاركة في احتفال "نحن قادرون"، لافتا إلى أنه يرى ٣صور مفرحة، أولها التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجامعة عين شمس والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والتعاون بين جميع الأطراف من أجل عمل إنساني وكل هذه الأمور لا تنجح إلا بالشركات والتعاون، وأنه يشعر بالفرح باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وكل مؤسسات الدولة المصرية من أجل حياة أفضل للجميع.
وأضاف أن الصورة الأخرى الجميلة هى "الرجاء" وفيه نجد أن المجتمع متمثلا في الجامعات المصرية فتح أبوابه لهؤلاء الأشخاص من الصم وضعاف السمع لكى يتعلموا ويكون لهم شأن كبير في الحياة، مشيرا إلى سعادته الكبيرة بالاحتفالية التى أقيمت أمس في الأقصر والتى أبهرت العالم، وأن مدينة الأقصر شاهدة على حضارة وتقدم المصريين منذ عقود بعيدة وهى موجودة قبل أن توجد دول كثيرة.
وتابع قائلا، إلى أن هذه الاحتفالية دعوة لكى نشكر الله على جميع عطاياه، كما نشكر الله على بلادنا وطقسنا والتعاون الموجود بين الجميع، مقدما جزيل الشكر لمترجمى لغة الإشارة على جهودهم الطيبة وتعاونهم مع أبنائنا من الصم وضعاف السمع.
من جانبها، أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن جامعة عين شمس دائما ما تدعم الطلاب ذوى الهمم، وأن الجامعة باتت منبرا تنمويا في كافة المجالات، لافتة إلى أنها تقدم التحية والتقدير للمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لمجهوده وتأثيره في حياة الأشخاص.
وأضافت القباج أن القيادة السياسية واعية وحكيمة ومهتمة بكافة حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة، وأهمية دمجهم داخل المجتمع، وهو مجهود كبير يحتاج إلى مشاركة كافة أطراف المجتمع.
وتابعت قائلة، إن الطريق طويل وليس سهلا ولكنه أيضا ليس مستحيلا، وأننا قادرون على تجاوز كافة العثرات والتحديات التى تواجه ذوى الاحتياجات الخاصة وأعدادهم تصل في مصر إلى نحو ١١ مليون مواطن منهم من يعانون من صعوبات التعلم نهاية بأصحاب الاعاقات الشديدة، وأن الوزارة تضع هؤلاء في مقدمة أهتمامتها.
وأشارت إلى وجود نحو ١٥٠٠ جمعية أهلية تعمل في دعم وخدمة هذه الفئة الهامة من المجتمع، وأن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على إتاحة كافة الفرص لجميع ذوى الاحتياجات منذ لحظة الميلاد، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر للصم وضعاف السمع يساهم في تطور الحالات وتحسنها، وأنه سيكون من مهمة الحضانات الاكتشاف المبكر لهذه الحالات وأيضا صعوبات التعلم.
ونوهت إلى أن هناك تعاون وثيق مع وزارة التربية والتعليم لدمج الأطفال، مؤكدة أهمية دمجهم أيضا في سوق العمل وإتاحة فرص مناسبة لهم، وأنه سيتم إطلاق موقع الكترونى لتوظيف أبنائنا من ذوى الاحتياجات الخاصة.
بدوره، أكد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي تهنئته لجميع المصريين بافتتاح طريق الكباش، وإعادة الأقصر كبقعة مميزة للسياحة العالمية، كما قدم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة تذكار تجليسه التاسع.
وقال الأنبا إرميا إنه بدأ خدمة الصم وضعاف السمع بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بالتعاون مع قيادات جامعة عين شمس، وأنه واجه العديد من الصعوبات التى تم التغلب عليها لمساعدة هؤلاء الطلاب، لافتا إلى أن فكرة تعليم الدارسين من الصم وضعاف السمع بدأت تنتقل في الجامعات المصرية لخدمة هذه الفئة الهامة، فضلا عن أنه تم تأهيل العديد من الشباب للعمل في ترجمة لغة الإشارة.
وتابع قائلا، إن عدد الطلاب الخريجين من الصم وضعاف السمع بلغ ٦٠ دارس منذ عام ٢٠١٩ وحتى الآن، مطالبا بضرورة إيجاد كادر داخل الجامعات لعمل المترجمين، مشيدا بالدور الكبير الذي بذله أولياء الأمور.
ونوه إلى قيام نيافة الأنبا أسطفانوس أسقف ببا والفشن بإصدار قاموس للغة الإشارة بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.