فايزة أبوالنجا وطريق الكباش
عرفنا مؤخرا أن طريق الكباش يرجع الفضل في استكمال اكتشافه وإعادة افتتاحه الذى احتفلنا به ليلة أمس للواء سمير فرج عندما تولى مسئولية محافظة الأقصر، عندما أصر بحزم على استكمال عمليات الكشف عنه التى بدأت من أربعينات القرن الماضى وإزالة المبانى التى أقيمت فوقه.. واليوم يجب أن نعرف أن السفيرة فايزة أبوالنجا يرجع لها الفضل فى توفير التمويل اللازم لاستكمال الكشف عن الطريق الذى يربط معبدا الكرنك والأقصر..
فهى عندما كانت تتولى مسئولية وزارة التعاون الدولى وفرت التمويل اللازم لهذا المشروع المهم، ولولا ذلك لكان هذا المشروع تعثر واحتجنا لمزيد من السنوات العديدة لاستكماله وتأخرنا في الاحتفال به.. ولذلك عندما نحتفل بهذا المشروع الأثرى المهم علينا ألا ننسى دور هذه السيدة التى تتمتع بحس وطني مرهف وإحساس كبير بالمسؤولية، مع إخلاص في العمل لازمها في كل أعمالها، وهى دبلوماسية ثم وزيرة، وأخيرا مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومى.
ولمن يريد أن يعرف المزيد فإن السفيرة فايزة أبوالنجا التى حرصت على حماية سيادة الدولة المصرية وهى وزيرة أمام محاولات اختراقها بالمال السياسى السرى، هى صاحبة الفضل في إقامة مدينة العلمين الجديدة التى تزهو بها الآن.. فهى التى نجحت فى توفير التمويل اللازم لتطهير أراضى العلمين والساحل الشمالى كله من الألغام التى زرعتها القوات المتحاربة الآن أثناء الحرب العالمية الثانية، وجعلت الدول المسئولة عن زرع هذه الألغام تتحمل تكلفة نزعها ومسؤولية البحث عنها تقنيا.. لذلك فإن هذه السيدة الفاضلة تستحق منا التحية والشكر لما قدمته ومازالت تقدمه لوطنها.