كيف يستخدم الإسلاميون مواقع التواصل في تخريب الفعاليات والمشروعات القومية؟
لا تتوقف الدعاية السوداء على مواقع التواصل الاجتماعي ضد كل إنجاز يحدث على أرض مصر، بالأمس انطلقت الدعاية المضللة خلال احتفالية افتتاح طريق الكباش بالأقصر، والتي تابعها العالم أجمع، واستهدفت تشكيك المصريين في جدوى ما يحدث، وإفراغ الحدث من قيمته للإساءة للدولة ومؤسساتها.
ترويج الشائعات
وتصر التيارات الدينية على شيطنة مواقع التواصل الاجتماعي، وحصرها في خانة ترويج الشائعات والتضليل بما يجعلها تمثل خطورة على المجتمع، رغم أهميتها في تدريب الناس على النقاش الجماعي وتقبل الاختلاف وسماع الآراء المختلفة حال إستخدامها بشكل إيجابي، لكنها تخصصها فقط للمحتويات المضللة والقذف والتشهير، وإيقاع أشد الأضرار بالمجتمع المصري.
ويرى الدكتور محمد عبد الستار، الكاتب والباحث صعوبة في محو أضرار مواقع التواصل على المستهدفين، أو متابعة المجرمين الإلكترونيين قضائيًا، لافتا إلى أن المنظومات القضائية في كثير من الدول تبدو غير متماسكة مقارنة بالتطبيقات والاستخدامات التي تتيحها هذه الشبكات.
التضليل والتشهير
أضاف أن الهوية الرقمية للمستخدمين في الغالب هوية غير حقيقية تمنح المجرم الإلكتروني فرصة أكبر للتضليل والقذف والتشهير والاحتيال، إذ أصبح المستخدمون النبلاء لأغراض ذات فائدة كالتواصل الإنساني وتبادل الأخبار والمعلومات والأفكار والتثقيف والترفيه والتجارة مستائين مما يمكن تسميته انحراف الرسالة عبر هذه الشبكات؛ ما يترك آثارًا كبيرة على الوسيلة.
وأوضح أن شبكات التواصل الاجتماعي مستخدمين لا يحترمون قواعد السلوك، فالإنترنت وكل ما تتيحه من تطبيقات أنتجت مجتمع الإعلام والمعلومات والمعرفة والذكاء الإنساني والعقل والأخلاق، لكن مثلما في المجتمع الحقيقي يجب احترام الآخرين.
استهداف الأشخاص والشخصيات
وتابع: عندما شعرت شركات تويتر وفيسبوك وغيرهما، بخطورة تصريحات ترامب على المجتمع الأمريكي ديمقراطيًا واجتماعيًا، عمدت إلى حجبها، دون اعتبار ذلك مساسًا بحرية التعبير، لأنه من الطبيعي أن الحرية عندما تؤدي إلى الدمار لا تصبح حرية إنما شيء آخر.
وأضاف: ما حدث في الولايات المتحدة مرة، يحدث في بلدان أخرى مئات المرات في اليوم، حيث يتم استهداف الأشخاص والشخصيات والأعراض والثقافات والدين بهويات مستعارة فيعجز القضاء عن ملاحقة بعض المتهمين.
واختتم محمد عبد الستار، الكاتب والباحث: يتعين على الشركات أن تمنع الرسالة المدمرة، لأنها مدعاة لتدمير الوسيلة في المستقبل.