امرأة تتولى منصب وزيرة الخارجية الألمانية لأول مرة.. وهذه أبرز المعلومات عنها
أعلن حزب الخضر في ألمانيا، مساء أمس الخميس، أن آنالينا بيربوك التي تتشارك رئاسة الحزب مع روبرت هابيك، ستتولى وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.
حزب الخضر
وقال الحزب: إن بيربوك - البيئية الأربعينية التي رشَّحها حزب الخضر في الانتخابات التشريعية الأخيرة لمنصب المستشارة، لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف - ستتولى مهامها الوزارية الجديدة مطلع ديسمبر المقبل، في إطار الائتلاف الحكومي الذي رأى النور الأربعاء بين الاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين، والذي سيدشن عهد ما بعد أنجيلا ميركل.
أما الرئيس المشارك الآخر للحزب، فسيكون من جهته على رأس "سوبر وزارة" تجمع بين المناخ والاقتصاد.
آنالينا بيربوك
وبيربوك التي ستخلف على رأس وزارة الخارجية، الديموقراطي الاشتراكي هايكو ماس، ستصبح أيضًا أصغر شخص يتولى هذه الحقيبة في تاريخ ألمانيا.
وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، وعدت بيربوك بـ"حقن الدبلوماسية الألمانية بجرعة منشطات"، ولا سيما من خلال تبني لهجة أكثر حزمًا تجاه كل من روسيا والصين، وقالت يومها إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "سياسة خارجية ألمانية قوية ومنفتحة لكن نشطة".
وبيربوك معارضة شرسة لخط أنابيب الغاز "نوردستريم 2" الذي يسمح بمضاعفة إمدادات الغاز الروسي لألمانيا من دون المرور عبر أوكرانيا التي كانت حتى الآن دولة الترانزيت التقليدية لهذه المادة الحيوية.
وبالنسبة إلى هذه المحامية المتخصصة في القانون الدولي، يتعين على الحكومة الألمانية المقبلة أن تعتمد "مقاربة أخرى تجاه الأنظمة الاستبدادية"؛ إذ إنها تعتبر هذا الأمر "مسألة أساسية" لضمان "سلامتنا وقيمنا".
حقبة ميركل
يشار إلى أن المستشارة أنجيلا ميركل تتولى السلطة في ألمانيا منذ العام 2005، لكنها أعلنت سابقًا أنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات، ما جعل من الانتخابات الأخيرة حدثًا محوريًّا في مسار أكبر القوى الاقتصادية في أوروبا.
وأسدلت الانتخابات الستارة عن حقبة ميركل، التي مكثت في منصب المستشارة الألمانية لمدة 16 عامًا بفوزها بـ4 ولايات متتالية، لتكون بذلك أول امرأة تتولى المستشارية في تاريخ ألمانيا وتكسر الحواجز وتظهر من بين الشخصيات الأقوى في العالم.
وواجهت المستشارة الألمانية خلال وجودها في السلطة، 5 أزمات كبرى بدءًا من الأزمة المالية عام 2008 إلى جائحة كورونا، مرورًا بإنقاذ اليورو وتدفق اللاجئين السوريين والعراقيين في العام 2015 والاحترار المناخي.